01 فبراير, 2018 - 06:21:00 بعدما خطفت مناجم الموت بجرادة ضحية جديدة صباح الخميس فاتح فبراير الجاري، وذلك إثر انهيار جزء من منجم الفحم الذي كان يشتغل به، اشتعلت المدينة باحتجاجات غير مسبوقة من جديد حيث خرج الآلاف مساء اليوم في مسيرة وصفت ب"الحاشدة" وفق مصادر من عين المكان. وأظهر فيديو بثه نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لمسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من الغاضبين من ساكنة جرادة للتعبير عن امتعاظهم لغياب حلول ناجعة لمشكل "الآبار العشوائية لاستخراج الفحم". كما أظهر الفيديو تجمهرا غفيرا جدا للسكان، حيث أفادت مصادر متطابقة بأنهم توجهوا لخوض اعتصام انذاري احتجاجا على الموت المأسوي للضحية الجديد صباح اليوم. ورفع المتظاهرين شعارات قوية من قبيل :"فوسفاط وجوج بحورا وعايشين عيشة مقهورة"، و"جرادة كلاوها الشفارة"، و"المحاسبة لناهبي الثروات". كما رددت حناجر المحتجين شعارات مؤيدة لمعتقلي حراك الريف المتواجدين داخل سجون المملكة. وردد الآلاف شعار "الموت ولا المذلة"، في تعبير عن استعدادهم للموت بدل استمرار الوضعية الاجتماعية والاقتصادية كما هي بالمنطقة. ويأتي هذا الحادث المأساوي، تزامنا مع ما تعرفه مدينة جرادة منذ أسابيع من احتجاجات حاشدة على خلفية استشهاد الأخوين جدوان والحسين داخل بئر لاستخراج الفحم الحجري، إذ منذ استشهادهما والساكنة تنظم تظاهرات احتجاجية باستمرار إلى حين تحقيق مطالب اجتماعية يحتل الجانب الاقتصادي فيها المركز الأول، في حين لم تنجح اللقاءات التواصلية التي عقدها كل من الوزيرين عزيز الرباح وعزيز أخنوش في امتصاص غضب المواطنين.