24 ديسمبر, 2017 - 03:34:00 تعيش مدينة جرادة، غليانا شعبيا غير مسبوق بعد مصرع شقيقين داخل منجم عشوائي لاستخراج الفحم، حيث خرج الآلاف من الساكنة، في مسيرة حاشدة صوب عمالة جرادة، احتجاجا على محاولة السطات المحلية الإسراع بدفن الضحيتين ليلة السبت 23 دجنبر الجاري. ورفضت أسر الضحيتين بمعية المحتجين دفنهما، في الوقت الذي تشهد فيه المدينة غليانا منذ اسابيع بسبب ارتفاع فواتير الماء والكهرباء، إذ يرفضون أداءها ردا على غلائها وما تسببت فيه محطة إنتاج الكهرباء من تلوث. ووفق ما بتثه صفحات بالمواقع الاجتماعية، فإن المسيرة الحاشدة شارك فيها عدد كبير من ساكنة المدينة، الذين عبروا عن غضبهم تجاه استهتار السلطات بأرواح الساكنة، وتجاهل مطالبهم الاجتماعية. ورفع المحتجون شعارات من قبيل :"فوسفاط وجوج بحورة وعايشين عيشة مقهورة"، و"هي كلمة وحدة هاد الدولة فاسدة"، و"الشعب يريد ناصر الزفزافي"، مطالبين برفع الظلم الاجتماعي عن المنطقة. ومن الشعارات المثيرة التي رفعها الغاضبون على تعامل السلطات مع الضحيتين، مطالبة الدولة بإطلاق سراح ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، وبرحيل عامل جرادة. وحسب مواقع محلية، فإن أفراد عائلة الضحيتين، رفضوا أي حوار مع السلطات، كما رفضوا تسلم جثتهما إلى حين تحقيق مطالب الساكنة. وفي سابقة في تاريخ الاحتجاجات بالمغرب، اعتصم عدد كبير من المحتجين أمام مستودع الأموات لمنع نقلهما إلى المقبرة التي شهدت بدورها اعتصاما ومبيت عدد من الشباب فيها.