سجل الحراك الإجتماعي المتواصل منذ أسابيع في مدينة جرادة فصلا جديدا من الإحتجاجات اليوم الثلاثاء بتنظيم مسيرة حاشدة أكدت مطالب الساكنة في إيجاد حلول حقيقية لساكنة المنطقة التي عانت الحرمان والإهمال منذ إغلاق مناجم الفحم قبل عقدين. وخلافا للتوقعات التي تنبأت بتراجع الإحتجاجات وزخمها الجماهيري، بث ناشطون مقاطع فيدو أظهرت مشاركة حاشدة لساكنة المدينة في المسيرة، التي عرفت مساهمة كل الفئات العمرية، رافعة شعارات تطالب بإيجاد بديل اقتصادي يضمن كرامة المواطن، ويجنب الشباب مخاطر الموت في "الساندريات". وبهذه الاحتجاجات تكون جرادة قد دخلت أسبوعها الرابع منذ سقوط "شهيدي الفحم" اللذين لقيا مصرعيهما نهاية دجنبر الماضي، بعد أن غمرت المياه بئرا عشوائيا كانوا يعملون فيه لاستخراج الفحم الحجري. وكان المتظاهرون قد طالبوا، منذ بداية الحراك، بإيفاد وفد حكومي لمحاورتهم، إلا أن الحكومة لم تستجب لهم، وتم فتح حوار مع ممثلي الهيئات المحلية والمنتخبين مع والي الجهة، وبعده رباح، فيما لم يتضح بعد ما إذا كان سعد العثماني، رئيس الحكونة، سيزور مدينة جرادة خلال زيارته المقبلة للجهة الشرقية، أم سيكتفي بزيارة مقر الجهة، على غرار ما قام به في زياراته السابقة للجهات.