أقدم عدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية على ارتداء ملابس عمال المناجم داخل المؤسسات التعليمية في المدينة. وأثار التلاميذ انتباه زملائهم، وأساتذتهم في مشهد يذكرهم بشهيدي الفحم الحجري، اللذين لقيا مصرعيهما، قبل أيام، في بئر عشوائي لاستخراج الفحم الحجري، مما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات. وبصم التلاميذ على مشاركة مكثفة في الاحتجاجات الشعبية في جرادة، منذ انطلاقة شرارتها الأولى، وقاطعوا الدراسة لأيام قبل أن يستأنفوها، مبدعين أشكالا جديدة من الاحتجاج. وحل عزيز رباح، يوم أمس الأربعاء، في جرادة بتكليف من رئيس الحكومة من أجل فتح حوار حول مشاكل المدينة، والتقى مساء اليوم نفسه، مع ممثلين عن "الحراك" والمنتخبين، وممثلي الأحزاب السياسية، والنقابات. كما التزم وفد المسؤولين، الذي ترأسه وزير الطاقة والمعادن، عزيز رباح، برفع الضريبة عن فواتير الماء والكهرباء، وردا على مطلب إحداث 5000 منصب شغل لشباب جرادة، اتفق رباح مع النشطاء على أن يعود إلى الحكومة لينقاش الحلول المستعجلة المرتبطة بتشغيل الشباب. وبعدما لفت حادث سقوط "شهيدي الفحم" الانتباه إلى وضعية عمال آبار الفحم الحجري في جرادة، تعهد رباح بتعويض عائلات ضحايا "الساندريات"، والتحقيق في حوادث آبار الفحم، كما التزم بتعويض مرضى السيليكوز، وأراملهم.