وجه فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، سؤالا شفويا آنيا إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بسبب الأوضاع في جرادة بعد وفاة مواطنين في بئر للفحم الحجري "الساندريات". السؤال الذي وقعه كل من المستشارين نبيل شيخي وعبد العلي حامي الدين وعبد الصمد مريمي، طالب الوزير لفتيت بتوضيح الإجراءات الإنسانية المستعجلة التي تعتزم الداخلية القيام بها لرعاية أسر الضحايا، مع مساءلته عن الأسباب التي كانت وراء انتشار هذه المناجم العشوائية، وعن الإجراءات والبدائل التي تعتزم الوزاة القيام بها للحد من هذه المناجم الخطيرة. وساءل فريق البيجيدي وزير الداخلية عن "السياسات والإجراءات التي تعتزمون القيام بها للحد من مآسي المنطقة التي ساهمت وتساهم في الاقتصاد الوطني بواسطة مادة الفحم الحجري ولازالت تعاني من الفقر والتهميش؟". واحتشد الآلاف من ساكنة مدينة جرادة، في مسيرة غاضبة جابت شوارع المدينة انطلاقا من مستودع الأموات في اتجاه مقر العمالة، أمس الأحد، احتجاجا على "الظروف المزرية" التي يعيشونها، ونصب العشرات من المتظاهرين خياما أمام مستودع الأموات استمرارا لاعتصامهم من أجل منع دفن الضحيتين، فيما كشف مصدر محلي لجريدة "العمق"، أن استعدادات تجرى في جرادة من أجل خوض إضراب عام في كل أرجاء المدينة اليوم الإثنين، من أجل إحداث شلل تام في كل القطاعات وإغلاق جميع المحلات التجارية. وكان شقيقان يبلغان من العمر 23 و30 عاما، قد لقيا مصرعهما داخل بئر للفحم الحجري بمدينة جرادة، الجمعة المنصرمة، بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم "الساندريات" أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري، وذلك بعد تدخل سكان المنطقة لانتشال جثتيهما من البئر، وهو ما جعل الآلاف يخرجون في مسيرة حاشدة أول أمس السبت نحو مقر العمالة.