دخلت شبيبة حزب العدالة والتنمية على خط الاحتجاجات التي تعرفها مدينة جرادة بعد وفاة شقيقين في انهيار بئر للفحم الحجري، مطالبا بفتح "تحقيق نزيه ومستقل في حيثيات وفاة الشابين، ومتابعة كل من تسبب من قريب أو بعيد في هذه الكارثة". واعتبرت الكتابتين الجهوية والإقليمية للشبيبة بجرادة، في بلاغ مشترك توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن "الموت واليأس الذي يعيشه شباب المنطقة هو نتيجة طبيعية لهيمنة قوى التحكم والبؤس على الشأن الاقتصادي والسياسي بالمنطقة". وحملت الشبيبة مسؤولية ما تعيشه جرادة من "بؤس وهشاشة لتجار الشاربون الذين يتاجرون بدماء شباب المدينة بتواطؤ مع السلطة الإقليمية"، داعية الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها والتصدي لخروقات بارونات الشاربون مع ما ينتج عنها من مآسي عمال السندريات. اقرأ أيضا: جرادة تشتعل.. الآلاف يخرجون للشوارع ويمنعون دفن ضحايا البئر ليلا (فيديو) البلاغ الذي قدم التعازي والتضامن لأسر الضحايا، دعا إلى خلق مشاريع اقتصادية تساهم في خلق فرص الشغل ووضع حد لريع الاتجار بالشاربون، معتبرا أن "مصالح المتحكمين في تجارة الشاربون بالمنطقة كانت مانعا من إيقاف نزيف أرواح الأبرياء". واحتشد الآلاف من ساكنة مدينة جرادة، في مسيرة غاضبة جابت شوارع المدينة انطلاقا من مستودع الأموات في اتجاه مقر العمالة، مساء اليوم الأحد، احتجاجا على "الظروف المزرية" التي يعيشونها، ونصب العشرات من المتظاهرين خياما أمام مستودع الأموات استمرارا لاعتصامهم من أجل منع دفن الضحيتين، فيما كشف مصدر محلي لجريدة "العمق"، أن استعدادات تجرى في جرادة من أجل خوض إضراب عام في كل أرجاء المدينة غدا الإثنين، من أجل إحداث شلل تام في كل القطاعات وإغلاق جميع المحلات التجارية. وكان شقيقان يبلغان من العمر 23 و30 عاما، قد لقيا مصرعهما داخل بئر للفحم الحجري بمدينة جرادة، أول أمس الجمعة، بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم "الساندريات" أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري، وذلك بعد تدخل سكان المنطقة لانتشال جثتيهما من البئر، وهو ما جعل الآلاف يخرجون في مسيرة حاشدة أمس السبت نحو مقر العمالة.