27 يناير, 2018 - 09:27:00 تمر هذه الأيام ذكرى حرب أمغالا الأولى التي اندلعت بين المغرب والجزائر في السابع والعشرين من شهر يناير من العام 1976 والتي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين. العلاقات المغربية الجزائرية سادها حالة من التوتر في أعقاب استقلال البلدين عن فرنسا، وصلت إلى حد المواجهة العسكرية، وذلك بسبب قضية الصحراء، غير أن هذا التوتر اتخذ فيما بعد طابعاً دبلوماسياً وإعلامياً أنتج إغلاقاً للحدود بين البلدين منذ أواسط تسعينيات القرن الماضي. وخاضت القوات المسلحة الملكية المغربية في أمغالا أول مواجهة ضد مقاتلي جبهة "البوليساريو"، وتمكن الجيش المغربي حينها من أسر ما يزيد عن 100 جندي جزائري من بينهم ضباط، قبل أن يتم تسليمهم إلى الجزائر لتفادي وقوع حرب أكبر بين البلدين. وخاطب الملك الراحل الحسن الثاني الرئيس الجزائري هواري بومدين، قائلاً: "إنه حدث ما يدعو إلى الدهشة والاستغراب، ذلك يا سيادة الرئيس أن القوات الملكية المسلحة وجدت نفسها يوم 27 يناير 1976 في مواجهة الجيش الوطني الشعبي في أمغالة التي هي جزء لا يتجزأ من الصحراء". وجاء في نص رسالة الملك الحسن الثاني: "سال الدم بين شعبينا لأنكم لو توفوا بوعدكم. وها أنتم ترون أيضا بالأمس القريب أن الحامية المغربية التي بقيت في عين المكان بأمغالة أخذت غدرا (..) من لدن وحدات الجيش الوطني الشعبي الجزائري، متوفرة على أسلحة ثقيلة ومعدات يكشف نوعها ومستواها عن النية المبيتة للقيام بعملية تدمير تسببت في عشرات الضحايا بين أبنائي والمكافحين من أجل بلدي". أما الرواية الجزائرية عن تلك الحرب فتقول: "إن الجيش المغربي نصب كمينا وهاجم القوات الجزائرية التي كانت تنقل معونات من الدواء والأكل للصحراويين المحاصرين من طرف القوات المغربية".