يصادف اليوم، 27 يناير، تاريخ نشوب حرب أمغالا الأولى بين المغرب وجبهة البوليساريو. وخاضت القوات المسلحة الملكية المغربية أول مواجهة ضد مقاتلي جبهة « البوليساريو »، حيث تمكن الجيش المغربي أسر ما يزيد عن 100 جندي جزائري من بينهم ضباط، قبل أن يتم تسليمهم إلى الجزائر لتفادي وقوع حرب أكبر بين المغرب والجزائر. وخاطب الملك الراحل الحسن الثاني الرئيس الجزائري هواري بومدين، قائلا « إنه حدث ما يدعو إلى الدهشة والاستغراب. ذلك يا سيادة الرئيس أن القوات الملكية المسلحة وجدت نفسها يوم 27 يناير 1976 في مواجهة الجيش الوطني الشعبي في أمغالة التي هي جزء لا يتجزأ من الصحراء ». وجاء في نص رسالة الملك الحسن الثاني « سال الدم بين شعبينا لأنكم لو توفوا بوعدكم. وها أنتم ترون أيضا بالأمس القريب أن الحامية المغربية التي بقيت في عين المكان بأمغالة أخذت غدرا (…) من لدن وحدات الجيش الوطني الشعبي الجزائري، متوفرة على أسلحة ثقيلة ومعدات يكشف نوعها ومستواها عن النية المبيتة للقيام بعملية تدمير تسببت في عشرات الضحايا بين أبنائي والمكافحين من أجل بلدي ». وهاجم الجيش الجزائري منطقة امغالا ثم منطقة تفاريتي وأيضا منطقة المحجبس، وهو ما رد عليه المغرب بهجوم على القوات الجزائرية، إلى أن سميت المعركة معركة امغالا الأولى، في إشارة إلى وجود معركة امغالا الثانية التي تفجرت في فبراير من السنة الموالية 1976. وعاشت الصحراء المغربية حروب كثيرة بين الجيش المغربي وقوات البوليساريو مدعومة من طرف الجيش الجزائري.