تقع أمغالا بالصحراء المغربية، جنوب مدينة السمارة وغرب منطقة تيفاريتي، على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الشمالية لموريتانيا. ولوقوعها خارج الجدار الأمني الذي تقيمه القوات المغربية على الحدود الجنوبية مع الجزائر، فإن المغرب يعتبرها منطقة عازلة. وكانت المنطقة مسرحا للعديد من المواجهات المسلحة بين المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر، خلال الحرب التي امتدت من 1967 إلى 1991، بما في ذلك المواجهات المباشرة بين المغرب والجزائر، في ما يسمى بحرب الرمال سنة 1963. وقبل انطلاق شرارة تلك الحرب، كانت ساكنة المنطقة لا تتجاوز ألفي شخص. وظلت أمغالا نقطة يتزود منها الانفصاليون بالمؤونة خلال توجههم إلى الجزائر. واعتبر المغرب قيام حامية عسكرية جزائرية بتقديم الدعم لأولئك الأشخاص مساعدة من الجزائر لمقاتلي البوليساريو. وفي الفترة الممتدة من 27 إلى 29 يناير 1976، شهدت القرية أول مواجهة مع الجزائر، أطلق عليها اسم «أمغالا 1، حيث تم إجلاء مقاتلي البوليساريو من المنطقة، وسيطرت القوات المغربية على الواحة، وحسب شهادات لجندي مغربي سابق، فقد قام مقاتلو البوليساريو بالتصدي لهجوم شنه ضدهم الجيش الموريتاني. وسيشهد يوم الرابع عشر من فبراير من نفس السنة معركة أخرى أطلق عليها اسم «أمغالا 2، أسفرت عن بسط الجيش المغربي سيطرته على المنطقة بعد معارك عنيفة. وحسب أنطوني ج. بازانيتي وطوني هودجز، فإن الأمر يتعلق بعملية انتقام قامت بها قوات البوليساريو، ولم تشارك فيها القوات الجزائرية. غير أن الحسن الثاني الذي وصف الهجوم بالغادر قدم الدليل على أن العسكر الجزائري متورط حتى النخاع في المواجهة.