28 غشت, 2017 - 12:28:00 في الوقت الذي لم تضع فيه حرب الأمانة العامة لحزب "الاستقلال" أوزارها بين تيار حميد شباط وحمدي ولد الرشيد، قدّم عضو اللجنة التنفيذية السابق لحزب "الاستقلال"، نزار البركة، رؤيته المستقبلية للحزب، مشيرا إلى أنه "انطلق في تقييمه للمرحلة من مقاربة منهجية وتشاركية". الاقتراحات التي قدّمها البركة وشارك فيها 1008 استقلالية واستقلالي من 64 إقليما موزعة على الجهات 12 للمملكة، ينتمي أصحابها إلى مختلف الهياكل التنظيمية والقطاعية والمهنية للحزب على الصعيد الترابي والمركزي، من فروع وهيئات تقريرية ومنظمات موازية وروابط، وتأتي في صدارتها المنظمات الشبابية للحزب بنسبة 39%. وجاء في الأرضية التشاركية التي أطلقها عضو اللجنة التنفيذية السابق، نزار البركة، أن محرريها بصدد "إعطاء دينامية جديدة ومخصبة للهوية الاستقلالية بترصيد الثوابت، وتحيين المتغيرات حسب الواقع ومقتضى الحال، بالرهان على البعد الديمقراطي (84.6%)، والخيار التعادلي (68%) والمرجعية الإسلامية المقاصدية (43.9%). كما جدد رفاق البركة "التأكيد على إعطاء الأسبقية ل"البرنامج" كأساس في إبرام التحالفات الحزبية سواء كانت وطنية أو محلية. ثم تأتي "النتائج الانتخابية" في المرتبة الثانية عند تشكيل ائتلافات التدبير الجماعي، بينما ترد في المرتبة الرابعة حينما يتعلق الأمر بالتحالفات الوطنية. أما "التقارب الإيديولوجي"، فيأتي بعد "الرصيد الوطني والديمقراطي المشترك" بالنسبة للتحالفات في كلا المستويين الوطني والمحلي". ودعا البركة إلى "بلورة عرض حزبي تنافسي ينطلق من "الحي" (71.8%) يستهدف الشباب (81.9%) والكفاءات (72.5%) والنساء (66%)، ويعطي الأولوية لحاجياتهم فيما يتعلق بالتعليم (91.9%) والصحة (86.9%) والتشغيل (84.9%)، على اعتبار أنها مداخل أساسية في المشروع التعادلي الاستقلالي الذي يتمحور حول الإنسان، من أجل معالجة وتصحيح غيرها من النواقص والاختلالات، لا سيما على مستوى الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتكافؤ الفرص، والإنصاف، والتماسك الاجتماعي، وتحقيق التنمية المستدامة المدمجة للجميع. كما طالب منافس "شباط" على الأمانة العامة للحزب جعل أوراش "محاربة الفساد" (91.9%) و"التوزيع العادل للثروة" و"تكريس الثقة" (63%) في مقدمة رهانات العرض السياسي والترافعي للحزب، بما يستلزم ذلك من استثمار لرساميل الحزب القيمية والفكرية والإجرائية ذات الصلة، من أجل اقتراح أجوبة واقعية وملموسة، وابتكار مقاربات قادرة على استعادة أجواء الثقة من وإلى المواطن التي بدونها لا يمكن لأي إصلاح أن ينجح. كما اقترح "تعزيز إشعاع الحزب عبر واجهة الدبلوماسية الموازية لبلادنا، مع جعل "القضية الوطنية" (97.3 %)، و"جاذبية المغرب" (66.5%)، ثم "الاندماج الإقليمي والقاري" (61%)؛ على رأس الرهانات التي ينبغي الترافع عنها في المنتديات الدولية ولدى الأوساط الحزبية والسياسية الأجنبية.