استطاع الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، أن يمرر المؤتمر الاستئنائي للحزب، اليوم السبت 29 أبريل 2017، في أجواء احتفالية، بعد أن استطاع إقناع المؤتمرين بقدرته على ضبط إيقاع الحزب، وتجاوز المخاوف التي كان منافسوه يلقون بها إلى وسائل الإعلام. ثقة شباط بنفسه وفي شعبيته داخل البيت الإستقلالي، وفق متتبعين لأشغال المؤتمر الاستثنائي، جعلته يحول لحظة فسح المجال أمام نزاربركة لدخول غمار المنافسة، بتعديل المادة 54 من القانون التي سمحت لرئيس المجلس الاقتصادي بدخول هذا الغمار بالرغم من كونه لا يتوفر على عضوية داخل اللجنة التنفيذية. واعتبرت قيادات حزب الاستقلال أن حميد شباط استطاع إدارة المؤتمر بحنكة كبيرة، وبثقة عالية من المؤتمرين، في مؤتمر رفع شعارات وحدة الصف والتعبئة الشاملة من أجل ربح رهانات المستقبل، والحفاظ على الإرث التاريخي للحزب، والحفاظ على استقلالية قراره. ويرى المتتبعون أن المؤتمر الاستثنائي يعد مؤشرا كبيرا على حسم شباط لولاية ثانية على رأس حزب الميزان، وهي المؤشرات التي اعتمدها حميد شباط في فسح المجال أمام غريمه نزار بركة لدخول غمار التنافس الديمقراطي حول الأمانة العامة للحزب. وعرف المؤتمر الاستثنائي لحزب الاستقلال الذي ترأسه أمينه العام حميد شباط، إلى جانب أعضاء اللجنة التنفيذية، مصادقة المؤتمرين بالإجماع على مقترح تعديل الفصلين 54و91. وصادق المؤتمر الاستثنائي الذي ترأسه الأمين العام لحزب "الاستقلال"، حميد شباط، وأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، على مقترح تعديل المادة 54 من النظام الأساسي، من أجل فتح الترشح لتولي رئاسة الحزب لمن سبق له أن كان عضوا في اللجنة التنفيذية للحزب، بعدما كان مقتصرا على الأعضاء الحاليين فقط. وتنص المادة 54 على أن "الأمين العام ينتخب من المجلس الوطني بالاقتراع السري وبأغلبية الأصوات وذلك بأربعة سنوات قابلة للتجديد ويشترط له أن يكون قد انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية". وقال شباط إن "اللجنة التنفيذية ارتأت أن تطرح تعديلات بخصوص الفصل 91 من القانون الداخلي للحزب، والذي ينص على أن اللجنة التحضيرية تتكون من أعضاء اللجنة التنفيذية ومن 150 من أعضاء المجلس الوطني مع مراعاة التوزيع الجغرافي، حيث لم يعد عدد أعضاء المجلس مقيدا بقرار اللجنة وإنما أصبح مفتوحا ويضم كل أعضاء برلمان الحزب.