كشف نزار بركة، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، والمرشح لمنصب أمانته العامة عن تفاصيل تحركاته قبيل المؤتمر 17 للحزب. نزار بركة، كشف، في تقرير عممه على وسائل الإعلام، عن قيامه "بتنظيم استشارات موسعة ومفتوحة على كل الحساسيات والفعاليات المكونة للبيت الاستقلالي". وقال نزار بركة في تقديمه لخلاصات تلك الاستشارات "إن الغاية منها هي أن ننصت إلى بعضنا البعض نحن أعضاء وحساسيات البيت الاستقلالي، وأن نقف معا، دون جلد للذات أو تنصل من المسؤولية أو هروب إلى الأمام، على الأعطاب والاختلالات الداخلية التي قادت الحزب إلى هذا الوضع الهش والمأزوم". ودعا إلى العودة لأرضية الحوار العقلاني الخلاق الذي يقتضي منا شيئا من نكران الذات والمرونة المفضية إلى توافقات تصمد إلى ما بعد المؤتمر". ولفت بركة أن الاستشارات الموسعة التي قام بها داخل البيت الاستقلالي همت على الأساس تنظيم لقاءات تفاعلية مع مناضلي الحزب، وكذا تعبئة استمارة على الأنترنت. في هذا الصدد، كشف بركة عن تنظيمه ل30 لقاء تفاعليا مع الاستقلاليين، الذين ينتمون إلى تنظيمات الحزب ومنظماته الموازية وروابطه المهنية، وفعالياته، وكذا مع البرلمانيين والمنتخبين، وذلك ابتداء من منتصف فبراير 2017. إلى ذلك، أوضح بركة أن الاستمارة الإلكترونية شارك فيها 1008 من الاستقلاليين والاستقلاليات، وهي مشاركة دالة، كما وكيفا بحسبه، مشيرا إلى أنه بعد المعالجة الإحصائية والتحليلية للمعطيات الواردة في إفادات المناضلات والمناضلين حول28 سؤالا تتضمنها الاستمارة، بوعاءيها الإلكتروني والورقي، تم اعتماد 1008 إجابة مع استثناء الإجابات التي لم تغط على الأقل محورا واحدا عدا محور البيانات الشخصية. في السياق ذاته، أوضح بركة أن الاستمارة التي قام بها كشفت عن عدد من الخلاصات من إعطاء دينامية جديدة ومخصبة للهويةالاستقلالية بترصيد الثوابت، وتحيين المتغيرات حسب الواقع ومقتضى الحال، بالرهان على البعد الديمقراطي (84.6%)، والخيار التعادلي (68%) والمرجعية الإسلامية المقاصدية (43.9%)، ومراجعة هيكلية للإطار التنظيمي للحزب بإعطاء الأولوية للديمقراطية الداخلية ( 62.4 %)، والشفافية في التدبير (61.6 %)، مع إدراج "خدمة المواطن" في عمقه الترابي والجهوي، في صلب الهندسة التنظيمية للحزب (61.3 %)، ودعم المصداقية الانتخابية بمعياري الكفاءة (85.3 %) والاستحقاق النضالي (65.2 %)، وخلق تكامل وتجانس منتج بين هذه المكونات الثلاثةفي اقترانها بالتكوين داخل الحزب، لا سيما بما يجعل المسؤولية التمثيلية تتويجا للارتقاء الحزبي. ومن المرتقب أن يشهد المؤتمر القادم لحزب الاستقلال تنافسا بين نزار بركة، وحميد شباط الأمين العام الحالي، الذي رفض سحب ترشيحه رغم محاولات اقناعه من طرف أنصاره.