16 يوليوز, 2017 - 12:44:00 التمس المعطي منجب، المؤرخ والمدافع عن حقوق الانسان، من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، التدخل على وجه الاستعجال لإطلاق سراح سليمة الزياني المعروفة ب "سيليا" الفتاة الوحيدة المعتقلة ضمن معتقلي "حراك الريف". وجاء في رسالة مفتوحة بعث بها منجب إلى العثماني، واطلع موقع "لكم" على محتواها أن "سيليا قد دخلت في إضراب عن الطعام والشرب منذ صبيحة يوم 15 يوليوز وأنتم تعلمون كطبيب أن التوقف عن شرب الماء لأكثر من 24 ساعة في طقس حار قد يشكل خطرا على حياتها". وأضاف منجب مخاطبا العثماني "السيد رئيس الحكومة، تعلمون مثلي ومثل جميع المواطنين أن سيليا بريئة من التهم التي وجهت لها، وبأنها معتقلة بسبب التعبير عن رأيها، وأكيد أنكم تعلمون أن جريمتها الوحيدة هو أنها قالت في لحظة حماس نضالي أمام المتظاهرين: (جلالة الشعب)". وأضاف منجب "أن ترمى بالسجن لهذا السبب امرأة شابة تهيم حبا في بلدها وتغني بكل روعة للحرية لهو أمر مثير للسخرية". وزاد منجب: "السيد رئيس الحكومة إذا كنت أكتب لكم بخصوص هاته القضية التي تهم حقوق الإنسان فلأني مقتنع بأنكم شخص نبيل في أعماقه ولا أقول ذلك من باب اللباقة أو فقط من أجل هاته القضية، بل أنا متيقن من هذا لأني أعرفكم شخصيا وأعرف أنكم تحملون قلبا كبيرا وقلبا حساسا لمعاناة الآخرين". وخاطب منجب العثماني قائلا: "لهذا فأنتم تعانون من كونكم ترأسون حكومة في ظل نظام قاسي ولا يرحم أحيانا، وأعلم أيضا أنكم تفضلون التخلي عن هذا المنصب على أن تموت شابة وطنية في عهد حكومة ترأسونها". وختم منجب رسالته بالقول: "أنهي هاته الرسالة بعينين دامعتين لكن يحدوني أمل كبير أن تقوموا بشيء لإيقاف هاته المأساة التي تجري أمام أعين كل المغاربة". يذكر أن المعطي منجب سبق له أن خاض عام 2015 إضرابا مفتوحا عن الطعام دام 24 يوما عندما منع من حقه في السفر إلى الخارج، وكان العثماني من بين شخصيات أخرى أعلن تضامنه معه في محنته تلك.