في خطوة تضامنية مع الكاتب والمؤرخ المعطي منجب، الذي دخل يومه ال18 من إضرابه المفتوح عن الطعام، ناشدت اللجنة الدولية للتضامن معه، في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، التدخل ولرفع منع منجب من السفر، ووقف التضييقات التي يتعرض لها. الرسالة التي وقعها كل من ناعوم تشومسكي، عالم اللسانيات بالولايات المتحدة الأميركية وعبد الله حمودي أستاذ الأنثربولوجيا بجامعة "برينستون"، وهو أيضا رئيس "لجنة الدعم الدولية للمعطي منجب"، وريتشارد فالك، المقرر السابق للأمم المتحدة بفلسطين، تضمنت، أيضا، مطالبة ب"عدم متابعة المعطي منجب قضائيا" و"منحه حقوقه كمواطن مغربي". وجاء في نص الرسالة، التي توصلت هسبريس بنسخة منها، مخاطبا الملك: "ثقة منا في لطفكم الكبير وروحكم المتسامحة، نعتمد عليكم، كممثلين للجنة الدولية لدعم الأستاذ المعطي منجب، الذي يدخل منذ 6 أكتوبر 2015 في إضراب مفتوح عن الطعام، ونتوجه إليكم بالطلب، بكل احترام، بالأخذ بعين الاعتبار الظلم الذي يعاني منه المعطي منجب، والذي كان دائما يعبر عن حبه للمغرب". وتضيف الرسالة: "نناشدكم، بكل تواضع ومحبة، بوقف المضايقات التي يتعرض لها المعطي منجب، هو وعائلته، ورفع منعه عن السفر خارج المغرب، حيث كان يود التوجه لإلقاء مداخلات بمؤتمرات بكل من أوسلو وبرشلونة". وجاء في نفس الوثيقة: "نطلب منكم أيضا (..) أن تطالبوا بوقف حملات التشهير والمضايقة، ضد زميلنا المعطي منجب، من قبل بعض وسائل الإعلام، ويرجى أيضا وضع حد لتحقيقات الشرطة معه باتهامات لا أساس لها من الصحة". وختم الموقعون الوثيقة بالقول: "أنتم وحدكم (..) من لديه القدرة على تحقيق العدالة، في الإدارة والحكومة المغربية، من أجل الصالح العام للبلد وشعبه، لذلك نطلب منكم، بكل تواضع، التدخل ليستعيد الأستاذ المعطي منجب كل حقوقه كمواطن مغربي". جدير بالذكر أن منجب كان قد عبر، في حديث تصريح سابق أدلى به لهسبريس، عن رفضه لرفع إضرابه عن الطعام حتى يتم منحه إقرارا كتابيا بكونه غير ممنوع من السفر، نافيا التهمة الموجهة إليه ب"الوقوف وراء اختلالات مالية بمركز ابن رشد" الذي كان يسيره.