16 أكتوبر, 2015 - 01:47:00 كشف فؤاد عبد المومني عضو اللجنة الوطنية للتضامن مع المؤرخ معطي منجب، خلال الندوة الصحفية التي نظمت صباح اليوم الجمعة، 16 أكتوبر الجاري، أن الشركاء الأساسيين لمركز ابن رشد للدراسات والتواصل بالخارج، أكدوا مؤازرتهم لمعطي منجب من خلال بيانات تبرئ الدمة المالية للمركز وتنفي وجود أي إختلالات مالية في شأن تعاملاتها مع إبن رشد. وأضاف الناشط المدني والحقوقي المتخصص في التحليل الاقتصادي، أن التضييق على معطي منجب ومنعه من السفر، له خلفيات سياسية واضحة، خصوصا وأنه يشتغل في مجال البحث الأكاديمي ويقدم محاضرات حول الدميقراطية والإعلام في عشرات البلدان بأوربا وأمريكا، والشرق الأوسط، وأوضح المتحدث، أن المعطي يواصل إضرابه عن الطعام لأنه أحس بضغط شديد عليه، وعلى أنشطته، في ذات السياق طالب منظمة ''فري بريس أنليميتد'' الشريك الأساسي لمركز ابن رشد منذ تأسيسه في بيان لها، من السلطات المغربية توقيف التحرشات والضغوطات ضد معطي منجب معتبرة إياه من خيرة الإعلاميين والحقوقيين بالمنطقة. من جهته، أكد النقيب عبد الرحمان بن عمرو، عضو هيئة دفاع معطي منجب، في ذات الندوة الصحفية، أن وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، رفض الكشف عن وثيقة قرار المنع من مغادرة التراب الوطني، وأسبابها، متدرعا، حسب بنعمرو، بسرية التحقيق. بنعمرو الذي اجتمع مع وكيل الملك الخميس، رفقة هيئة دفاع المعطي منجب، النقيب عبد الرحيم الجامعي، ونعيمة الكلاف، وعبد العزيز النويضي، قال: ''إن هيئة الدفاع رفعت شكوى لوكيل الملك، تطالب بالسماح لهيئة الدفاع بالإطلاع على قرار المنع من مغادرة التراب الوطني وتاريخيه، وتطالب برفع المنع على منجب، نظرا لتوفره على كافة الضمانات''، معتبرا في مداخلته ''أن قرار المنع صدر خارج الضوابط القانونية، كإجراء استثنائي، حيث أنه يتناقض مع الدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان''. عزيز الغالي عضو الهيئة الطبية التابعة لجنة التضامن الوطنية مع منجب، أكد خلال نفس الندوة ''أن حالة منجب الصحية غير مطمئنة حيث أن ضربات قلبه انخفضت وتيرتها، وأن مرضه بالقلب والسكري، لا يسمح له مطلقا بالاستمرار في إضرابه عن الطعام، مؤكدا أن وتيرة ضربات قلبه في انخفاض مستمر مشيرا إلى أنها انخفضت من 65 في بداية الإضراب إلى 45 يوم الخميس، وبما أنه مريض بالسكري، فإنه يعيش ب 100 كالوري في اليوم، في حين أنه يفترض أن يتوفر جسمه على 2000 كالوري في اليوم، وهذا ما يحتمل تعرضه إلى نوبات قد تقود إلى ما لا يحمد عقباه" يؤكد الغالي. من جهته أشار حسن بناجح القيادي في جماعة العدل والإحسان، وعضو لجنة التضامن مع معطي منجب خلال مداخلته، أن معطي منجب متابع لأسباب سياسية، وأن الإدعاء بوجود خروقات مالية في مركز ابن رشد للدراسات والتواصل مجرد أسلوب معروف لتشويه سمعة المناضلين النزهاء، معتبرا أن السلطات تعرف جيدا أن يوجد الفساد الحقيقي ولا تحرك أي متابعات ضد المتورطين فيه. وأكد بناجح بأن المعطي لعبا دورا كبيرا في التقريب بين العلمانيين والإسلاميين في لقاء 6 أبريل 2014، وهو ما لم يعجب جهات نافذة في الدولة، يضيف بناجح. وأكد محمد القلعي، عضو الرابطة الديمقراطية لحقوق الإنسان بتونس، والذي كان حاضرا خلال الندوة، ''أن بنعلي كان يستعمل نفس الأساليب خلال السنوات الأولى من الألفية، مبرزا أوجه التشابه بين المغرب وتونس في مرحلة بنعلي، وأعرب القلعي عن تضامنه مع المعطي منجب، معتبرا أن الدور الذي قام ويقوم به في المغرب، يشبه الأدوار التي قام بها رباعي الحوار الذي نال جائزة نوبل للسلام''. وأشارت لجنة التضامن مع معطي منجب، أن عددا من القامات العلمية الدولية تتجه إلى خوض مبادرات للتضامن مع المعطي منجب في إطار اللجنة الدولية للتضامن التي يرأسها عبد الله حمودي، أستاذ بجامعة برينسن الأمريكية، وعالم اللسانيات نعوم تشومسكي، وأحمد بناني، أستاذ جامعي بسويسرا وجون بول أوجييه، دكتور في التاريخ وأستاذ جامعي بفرنسا، وعبد اللطيف اللعبي وعدد من الأساتذة والجامعيين.