بدأت حالة المعطي منجب، الحقوقي والمؤرخ، تسوء بعد مرور ثمانية أيام على خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام، ما تطلب نقله إلى المستشفى على نحو مستعجل. وقال سليمان الريسوني، رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع معطي منجب، إن هذا الأخير أغمي عليه أمس، بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط. وأشار المتحدث إلى أن منجب أحس بإجهاد كبير ، تزامنا مع انعقاد اجتماع لسكريتارية التضامن معه، فسقط مغشيا عليه وفقد القدرة على الكلام والحركة. وأوضح الريسوني أنه تم الاتصال بسيارة للإسعاف قصد نقل المعطي للمستشفى، إلا أنها تأخرت في الحضور، فما كان إلا أن أخذه أعضاء اللجنة بسيارة خاصة إلى مستعجلات مشفى ابن سينا. ويرقد منجب، إلى حدود الساعة، بمستعجلات ابن سينا؛ وسط تشبثه بعدم رفع إضرابه عن الطعام، رغم أن أكثر من 30 شخصية حقوقية وقانونية سبق أن زارته لمناشدته عدم مواصلة الإضراب؛ بسبب معاناته من أمراض القلب والسكري، إلا أنه اعتذر؛ معتبرا أن "الموت أهون عليه من التضييق الذي يعانيه"، حسب تصريح الريسوني. وأشار الريسوني إلى أن اللجنة الوطنية للتضامن مع منجب ستلتقي، اليوم، بمصطفى الرميد وزير العدل والحريات، كما سيلتقي المحامون عبد الرحيم الجامعي وعبد الرحمان بنعمر وعبد العزيز النويضي بالوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، قصد تدارس ملف الحقوقي. وكان منجب قد بدأ إضرابه عن الطعام منذ السابع من أكتوبر الجاري، وذلك بسبب منعه من السفر قصد المشاركة في مؤتمر دولي ينظم في أوسلو بالنرويج.