دخل الناشط الحقوقي والمؤرخ، المعطي منجب، في إضراب مفتوح عن الطعام، وذلك بسبب منعه من السفر، قصد المشاركة في مؤتمر دولي من المزمع تنظيمه في أوسلو بالنرويج. وروى منجب تفاصيل منعه لهسبريس قائلا إن ذلك تم حوالي السابعة صباحا بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، مشيرا إلى أنه كان يقوم بالإجراءات اللازمة قبل الصعود للطائرة المتوجهة إلى باريس على السابعة و55 دقيقة، ليفاجأ بشرطي يخبره أنه ممنوع من مغادرة التراب الوطني. وكشف منجب بأنه سيدخل في إضراب مفتوح عن الطعام، حتى إحقاق حقه في مواطنة كاملة، وهو أن يغادر التراب الوطني متى شاء، ويعود بكل حرية للمغرب، خصوصا أنه عانى من المنفى قبل ذلك، ولا يريد أن يعود إلى ذلك الوضع". وشدد منجب، الذي يرأس جمعية "الحرية الآن"، على أنه لن يرفع إضرابه عن الطعام حتى يتم إصدار قرار رسمي ومكتوب بعدم منعه من السفر، قائلا: "وزير الداخلية في 19 شتنبر الماضي قال إنني غير ممنوع من السفر، لأفاجأ بشرطي الحدود يخبرني اليوم بأنه ليس علي مغادرة الحدود الوطنية". وجدير بالذكر أن وزارة الداخلية قد قالت في بيان سابق لها إن تصريحات منجب السابقة التي أثار ضمنها منعه من السفر، وتعرضه لمضايقات وتهديدات بالقتل "لا أساس لها من الصحة" حسب تعبير البيان. وأشار البيان ذاته أن منجب "متابع في ملف معروض على أنظار القضاء، مرتبط باختلالات مالية خلال فترة تسييره لأحد مراكز الدراسات" مشيرة إلى أنها قد "راسلت وزارة العدل والحريات لفتح تحقيق حول ما ورد بتصريحاته".