قالت وزارة الداخلية، ضمن بلاغ صادر عنها، إن تصريحات المعطي منجب، رئيس جمعية "الحرية الآن"، التي أثار ضمنها منعه من السفر وتعرضه لمضايقات وتهديدات بالقتل.. "لا أساس لها من الصحّة" وفق صياغة الوثيقة التي توصلت بها هسبريس. وأفاد نفس المصدر أن منجب "متابع في ملف معروض على أنظار القضاء، مرتبط باختلاسات مالية خلال فترة تسييره لأحد مراكز الدراسات".. وأضاف أن وزارة الداخلية، وفي أعقاب ما صدر عن المعطي من أقوال، قد "راسلت وزارة العدل والحريات لفتح تحقيق حول ما ورد بتصريحاته". وكانت السلطات الأمنية بمطار محمد الخامس الدارالبيضاء قد أوقفت المعطي منجب، رئيس جمعية "الحرية الآن"، لبعض الوقت أثناء عودته إلى المغرب قادمًا من مونبيليه الفرنسية، وذلك لأنه "مبحوث عنه للمس بسلامة الدولة" وفق ما أشار إليه بلاغ صادر عن الجمعية أضاف أيضا أن منجب "تعرَّض لتأخير غير اعتيادي أثناء عودته إلى المطار، وعندما سأل عن السبب في ذلك، أخبره شرطي جوازات السفر بأنه مبحوث عنه". بعد ذلك أعلن المعطي منجب، المؤرخ ورئيس "فريدوم ناو"، عن خوضه إضرابا عن الطعام.. وأفاد مقربون من الأكاديمي والناشط المغربي أن منجب قد شرع، عشية الأربعاء الماضي، في إضراب غير محدود المدّة عن الطعام، بمقر فرع AMDH بالرباط، كما أن ذات المصادر المتطابقة أوردت أن احتجاج المعطي منجب ينصب على منعه من السفر للمشاركة في مؤتمر علمي ببرشلونة تلقى بخصوصه بدعوة من المعهد الأوروبي المتوسطي، وضد المضايقات التي يتعرض لها في الآونة الأخيرة.. وفق تعابيرهم. من جهة أخرى؛ نددت منظمة مراسلون بلا حدود، التي تتخذ من باريس مقرًا لها، بما أثير ضمن قضية لمعطي منجب، رئيس "الحرية الآن" والمنتمي ل"الجمعية المغربية لصحافة التحقيق"، و"المضايقات التي يتعرّض لها، بعدما منعته السلطات من حضور نشاط في إسبانيا بتهمة المسّ بسلامة الدولة"، وقالت إن المضايقات تكرّرت مع هشام منصوري، زميل منجيب في جمعية صحافة التحقيق، المحكوم عليه بثمانية أشهر نافذة في قضية خيانة زوجية "مثيرة للشك" وفق تعبير الRSF.