تعرض المعطي منجب، رئيس جمعية "الحرية الآن"، إلى تأخير غير اعتيادي، بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، عندما كان عائدا إلى المغرب من مونبولييه في فرنسا على متن رحلة ل "إير أرابيا"وذلك يوم الإثنين 31 غشت المنصرم. وأفادت "حرية الآن" في بلاغ لها، توصلت "كود" بنسخة منه، أنه "عندما سأل منجب عن سبب هذا التأخير أخبره شرطي جوازات السفر بأنه مبحوث عنه. وبالفعل كان يقف إلى جانب الشرطي ضابط شرطة بلباس مدني كان يحمل بين يديه ورقة رسمية كتب عليها تحت رقم البطاقة الوطنية المعطي منجب، العبارة التالية: "مبحوث عنه للمس بسلامة الدولة". واعتبرت الحرية الآن أن هذا الحادث الجديد يأتي على إثر سلسلة من المضايقات والضغوطات التي تعرض لها المعطي منجب، بما فيها مجموعة من المقالات المفترئة التي نشرت في العديد من المواقع الرقمية المشبوهة في قربها من بعض الجهات، وتهديدات ضد سلامته وحياته. كما يتوفر المعطي منجب على ملف كامل يتضمن كل هذه التهجمات والتهديدات وقد قام بنفسه بتسليم بعض منها إلى وزير العدل والحريات إن المكتب التنفيذي. ودانت جمعية "الحرية الآن" بشدة هذه الممارسات التي اعتبرها "منحطة"، وطالبت من وزير العدل والحريات، ومن وزير الداخلية، ومن رئيس "المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، فتح تحقيق حول هذه المضايقات التي تنتهك القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية التي صادق عليها المغرب والتي تكفل حماية حقوق الإنسان.