مامون خلقي رغم تدهور حالته الصحية ونقله للمستشفى مساء أمس الأحد، بعد ظهور مضاعفات على مستوى القلب جراء إضرابه عن الطعام، نقل قبل قليل الأكاديمي ورئيس جمعية "الحرية الآن"، المعطي منجب، عبر سيارة إسعاف من مقر الجمعية المغربية الإنسان بالرباط في اتجاه مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء لمثول أمامها، بعد أن استدعته للحضور والإدلاء بوثائق تتعلق بمركز ابن رشد. وكان منجب قد دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 15 يوما على التوالي، بعد منعه من السفر إلى الخارج لمرتين متتاليتين. وكانت شرطة الحدود في مطار الرباطسلا قد منعت معطي منجب من مغادرة المغرب، بدعوى أن المنع ساري المفعول منذ 10غشت 2015. وكانت الجمعيات والشبكات المشاركة في أشغال اللقاء التقييمي لفعاليات الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، الذي انعقد بالرباط نهاية الأسبوع الماضي، قد عبرت عن تضامنها مع المؤرخ منجب، وأكدت في بلاغ لها أنها تابعت الوضعية الصحية "المقلقة للمناضل والأستاذ الجامعي المعطي منجب عقب إعلانه عن إضراب عن الطعام احتجاجا على التضييق عليه ومنعه من السفر خارج المغرب، وأمام هذه الحالة المتنافية مع مبادئ حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون؛ فإننا كجمعيات وشبكات مدنية وحقوقية نعلن تضامننا المطلق مع الأستاذ المعطي منجب إزاء هذه المحنة التي فُرضت عليه في خرق سافر للقوانين الوطنية و المواثيق و العهود الدولية". وطالبت الجمعيات في نفس البلاغ من السلطات "رفع اليد عن المناضل منجب وتمكينه من حقوقه المشروعة في التنقل بحرية ودون قيد أو شرط". وكان المعطي منجب، الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ 15 يوما، والذي نقل مساء أمس للمستشفى بسبب مضاعفات في القلب، قد منع من السفر في مناسبتين، ومن المنتظر الاستماع إليه اليوم من طرف الشرطة القضائية.