13 يونيو, 2017 - 10:57:00 شهدت مدينة الحسيمة ليلة اليوم الثلاثاء 13 يونيو الجاري، مسيرات حاشدة، بمختلف الاحياء تزامنا مع جلسات المحاكمة لمعتقلي الحراك التي لا تزال مستمرة إلى حدود الساعة، حيث عاين موقع لكم نزول الالاف من ساكنة الحسيمة إلى مختلف الشوارع بعد إطلاق نداءات على أوسع نطاق من أجل الاحتجاج على "المقاربة الأمنية" التي تعتمدها الدولة في تعاطيها مع الحراك. ناشط بارز، في حالة فرار، خوفا من الاعتقال، أكد في تصريح لموقع "لكم" أن ساكنة الحسيمة نزلت بكل ثقلها ليلة الثلاثاء/ الأربعاء احتجاجا على استمرار ما وصفه ب"القمع المخزني"، موضحا أن الاحتجاجات لن تتوقف وأن حراك الريف ظاهرة لن توقفها قرارات جهات تسعى إلى خلق المزيد من التوتر، مؤكدا على أن الحراك أصبح بيد الساكنة وليس بيد النشطاء الموقوفين. ورفع المتظاهرين شعارات قوية مطالبة بمحاسبة الحكومة بعد سلسلة من الاعتقالات الكثيرة التي استهدفت رموز وقادة الحراك، ورفع المحتجين شعارات من قبيل: "باراكا باراكا من الفساد والرشوة راكوم شوهتو البلاد"، و"الموت ولا المذلة"، و"الاعتقالات تؤجج النضالات". وبالتزامن مع حراك الحسيمة خرجت مسيرات أخرى بمناطق مجاورة وبمدينة إمزورن، التي تعد إحدى معاقل الاحتجاج بالريف، للمطالبة برفع العسكرة والإفراج الفوري عن المعتقلين الذي تجاوز عددهم المئة وعشرة شخصا. وفي الحسيمة، التي لم تعرف الهدوء طيلة شهر رمضان بعد اعتقال رموز الحراك، رفع المحتجين شعارات قوية، منها شعار: "الشعب يريد إسقاط المخزن الديكتاتوري"، و"قال مولاي محند عبد الكريم الخطابي لا حل وسط في قضية الحرية"، و"بالوحدة والتضامن لي بغيناه يكون يكون". وحسب شهود عيان، فإن عائلات المعتقلين شاركت في مسيرة اليوم وساهمت في التعبئة لها.