خرج مساء اليوم الاثنين 5 يونيو الجاري، الآلاف من المحتجين بمدينة امزورن، بعد صلاة التراويح للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين وتحقيق الملف المطلبي للحراك. وانطلقت التظاهرة من حي السكن الشعبي بامزورن، لتجوب عدد من شوارع المدينة، مع تزايد عدد المحتجين لتَتَشَكّل أحد أضخم المسيرات منذ انطلاق حملة الاعتقالات في صفوف نشطاء الحراك باقليم الحسيمة والريف عامة. ورفع المحتجون شعارات الحراك المعهودة، وعلى رأسها الشعارات المُنادية بحرية المعتقلين، فيما نالت الأحزاب السياسية المغربية حصتها من الشعارات الغاضبة التي صدحت بها آلاف الحناجرة، واصفة الأحزاب ب"مروجي الأوهام". وأعلن المتظاهرون عبر لافتات وشعارات وكذا الكلمات الختامية، عن تشبّثهم بالخط الذي رسمه ناصر الزفزافي ورفاقه، للحراك الشعبي، مؤكدين أنه لا حوار ولا وساطة دون الافراج عن المعتقلين ورفع مظاهر "العسكرة". كما أطلق المشاركون في المسيرة النار على الأحزاب السياسية أو "الدكاكين" كما يحلو للمحتجين تسميتها، وجدّدوا اعلان قطيعة الحراك معها، متّهمين اياها ب"ترويج الأوهام" و"محاولة الركوب على الحراك الشعبي في هذه الظرفية التي افتقد فيها لابرز قاداته ونشطاءه". وعبّر المحتجين بشكل صريح عن رفضهم لأي تدخل حزبي في مسار الحراك، و أي وساطة أو حوار من أي جهة كانت بمعزل عن حرية معتقلي الحراك، مؤكدين التشبث بالخط الذي رسمه النشطاء المعتقلين لمسار الحراك، وبخيار الاحتجاج السلمي الى غاية تحقيق المُراد.