07 يونيو, 2017 - 10:17:00 ما زال التوتر سيد الموقف في حي سيدي عابد وسط الحسيمة، حيث قامت السلطات الأمنية لليوم الثالث على التوالي، بمنع الوقفة الاحتجاجية التي كان من المقرر تنظيمها ليلة الثلاثاء / الأربعاء بالحي المذكور، حيث اعتقلت عناصر الأمن، 5 نشطاء، بعد اندلاع مواجهات بين الشرطة والمحتجين. ونشبت مواجهات بين النشطاء والقوات العمومية مباشرة بعد منع السلطات تنظيم وقفة احتجاجية بساحة سيدي عابد بعد صلاة التراويح، إذ تمت محاصرة كل جنبات الساحة المذكورة، ما دفع عدد من المحتجين إلى إخلاء المكان والانتقال إلى الأحياء القريبة من الساحة التي يطلقون عليها "ساحة ناصر الزفزافي"، ما أدى إلى تدخل أفراد من القوات المساعدة لتفريق المحتجين. وبحسب ما عاينه موقع "لكم" تجمهر مئات المواطنين في منطقة الواليدية بحي سيدي عابد، ورفع المحتجون شعارات تطالب برفع العسكرة وإطلاق سراح معتقلي حراك الريف. وأسفر التدخل الأمني ضد المحتجين في إصابة حوالي 20 ناشطا من الحراك الشعبي، أصيبوا بإصابات طفيفة نتيجة التدافع أثناء عملية الفرار من مهاجمة عناصر القوات العمومية. وقال أحد المحتجين لموقع "لكم" إن تعزيزات أمنية وصلت مكان الاحتجاج واستفزتهم قبل البدء بتفريقهم ومطاردتهم بالسيارات، مما أسفر عن إصابة عشرات المحتجين. ومنذ اعتقال الأمن لقائد الحراك ناصر الزفزافي الأسبوع الماضي، لم تشهد الحسيمة مثل هذه المواجهة بسبب منع الاحتجاجات التي تستمر بشكل يومي. ويعد حراك الريف سابقة في تاريخ الاحتجاجات بالمغرب، إذ أنه يعتبر أطول احتجاج يشهده المغرب في السنوات الأخيرة.