الحسيمة - عبد السلام الشامخ 05 يونيو, 2017 - 10:48:00 منعت القوات الأمنية في هذه الأثناء، تنظيم وقفة احتجاجية، بساحة سيدي عابد، وسط الحسيمة، حيث قامت وحدات أمنية مصحوبة بأفراد القوات المساعدة، بتفريق المحتجين، الذين كان يبلغ عددهم حوالي عشرين فردا. وتدخلت، مساء الإثنين، وحدات أمنية تتشكل من أمنيين بالزي الرسمي، وقوات عمومية بزي نظامي بتفريق مجموعة من المحتجين من ساحة محمد السادس بالحسيمة التي يطلق عليها المحتجون ساحة "ناصر الزفزافي". وبحسب ما عاينه مراسل موقع "لكم" بعين المكان فقد تجمهر حوالي عشرين شخصا محسوبين على الحراك الشعبي بالريف، بساحة سيدي عابد، مباشرة بعد آذان المغرب، للتحضير للشكل النضالي، الذي كان سينطلق مباشرة بعد صلاة التراويح، إلا أن قوات من الأمن تدخلت لتفريقهم. وعبر عدد من المحتجين في تصريحات متطابقة لموقع "لكم" عن غضبهم وامتعاضهم للتعاطي الأمني مع الشكل النضالي المقرر تنظيمه مساء اليوم، مشيرين الى أنهم "متشبتين بالسلمية ولا بديل عن السلمية حتى تحقيق المطالب المشروعة والعادلة". وقال أحد النشطاء في حديثه لموقع "لكم" إن "السلطات الأمنية تستفز المواطنين العاديين الذين لا يشاركون في الحراك.. وهذا في صالح الحراك الذي سيستمر رغم الحصار الأمني"، معلنا أنهم "لن يتراجعوا رغم العدد الكثيف من قوات الأمن المتواجد بالحي". وردد المحتجون شعارات من قبيل "سلمية سلمية لا حجرة لا جنوية"، و"الشعب يريد السراح للمعتقل". وتشهد ساحة حي " سيدي عابد"، في هذه الأثناء إنزالا أمنيا كبير، هو الأول من نوعه منذ انطلاق الاحتجاجات في الحي المذكور، بحسب ما أكده عدد من النشطاء، إذ شوهدت 7 سيارات للأمن تقل حوالي 30 فردا من القوات الأمنية الى جانب أفراد من القوات المساعدة وسيارات لرش المياه. وبحسب ما عاينه موقع "لكم" فقد تم إغلاق كل المنافذ المؤدية لحي "سيدي عابد"، لمنع المحتجين من الوصول الى ساحة الحي، حيث حاصرت قوات الأمن كل الشوارع التي تؤدي الى ساحة الاحتجاج، وأصبح الدخول الى الحي المذكور بالبطاقة الوطنية، بحسب ما عاينته الموقع. من جهة أخرى نشرت صفحة ناصر الزفزافي الرسمية، تدوينة قصيرة تقول إن الحراك يتمدد ولن يتوقف حتى تحقيق مطالب الحراك وإطلاق سراح جميع المعتقلين.