ألمحت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية إلى أن الصين تريد (استعمار) إفريقيا من خلال تقديم رشاوى للصفوة. وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية الأفارقة، اليوم السبت، من «الاستعمار الجديد» مع توسيع الصين نطاق علاقاتها هناك وطالبتها بالتركيز بصورة أكبر على شركاء قادرين على مساعدة القارة على إنشاء إمكانات إنتاجية على أراضيها. وتساءلت كلينتون في مقابلة تلفزيونية في زامبيا عن تنامي النفوذ الصيني في القارة فأجابت بأنه على الأفارقة توخي الحذر من الأصدقاء الذين يتعاملون مع الصفوة فقط. وأضافت في مقابلة تلفزيونية في لوساكا المحطة الأولى في جولتها الإفريقية التي تستمر خمسة أيام «لا نريد أن نرى استعمارا جديدا في إفريقيا». وقالت «حين يأتي الناس لإفريقيا للاستثمار نريدهم أن يستفيدوا ويفيدون أيضا. لا نريدهم أن يقوضوا الحكم الرشيد في إفريقيا». ودعت كلينتون في مقابلة مع برنامج «إفريقيا 360» إلى استثمار «مستديم» طويل الأمد يفيد إفريقيا. وقالت «رأينا خلال الحقبة الاستعمارية أن من السهل الدخول والحصول على الموارد الطبيعية ورشوة القادة ثم الرحيل». وأشارت كلينتون لجهود الولاياتالمتحدة لتحسين الحكم الرشيد سياسيا واقتصاديا في دول مثل زامبيا كمثال لتوجه مختلف. ومضت قائلة «تستثمر الولاياتالمتحدة في المواطنين في زامبيا وليس الصفوة فحسب وستستثمر على المدى الطويل». وقالت إن الدول الإفريقية يمكن أن تتعلم الكثير من آسيا بشان كيفية مساعدة الحكومات في دعم النمو الاقتصادي ولكنها لا ترى بكين نموذجا يحتذي به سياسيا. وتابعت «بدأنا نرى الكثير من المشاكل» في الصين، مضيفة أنها ستتفاقم خلال السنوات العشر المقبلة وأشارت للجدل حول مسعى الحكومة لفرض قيود على الانترنت كأحد هذه المشاكل. وقالت كلينتون «ثمة المزيد من الدروس التي ينبغي تعلمها من الولاياتالمتحدة والدول الديمقراطية».