09 فبراير, 2017 - 10:51:00 في رد ل"الجمعية المغربية لمدرسي مادة الفلسفة"، على ما أورده رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، في حوار له مع جريدة "لوموند" الفرنسية بخصوص "افتعال النقاش الإيديولوجي داخل المدرسة المغربية"، أكدت الجمعية في بيان لها، عدم تجاوب الوزارة مع مطلب السحب الفوري لكتب سلسلة منار التربية الإسلامية "المسفهة" للفلسفة والعلوم وحقوق الإنسان والطفل ومكاسب الحضارة الإنسانية المعاصرة، معبرة في ذات السياق عن استنكارها لهذه التصريحات. واتهمت الجمعية في بيان موجه للرأي العام الدولي والوطني، توصل به موقع "لكم"، رشيد بلمختار، بالتملص من مسؤولياته في التأشير على كتب تدعو إلى التطرف والفتنة المجتمعية، مبرزة أن ما يقوم به بلمختار هو عين الإيديولوجيا. وأدان بيان الجمعية المنبثق عن الاجتماع الطارئ لأعضائها أول أمس الثلاثاء 08 فبراير الجاري، سياسة خلط الأوراق التي انتهجها الوزير ووزارته بمحاولة افتعال الصراع بين أساتذة الفلسفة وأساتذة التربية الإسلامية، "وهي مؤامرة مكشوفة نحمله تداعياتها، كما نذكره بمواقف الجمعية المعبر عنها في جميع بلاغاتها السابقة بكون المشكل ليس مع مادة التربية الإسلامية ولا مع مدرسيها أو مفتشيها، بل مع الوزارة ومديرية المناهج التي أشرت على تلك الكتب". وفق تعبير البيان. كما حمل بيان الجمعية بلمختار، المسؤولية المباشرة في التحريض على الصدام بين مدرسي مادة الفلسفة ومدرسي مادة التربية الإسلامية، مستنكرا ما وصفه "بالكذب على الرأي العام، الوطني والدولي التي انتهجه بلمختار بادعائه أن مدير المناهج قد استقبل الجمعية وفتح معها الحوار وهو الأمر الذي لم يحصل مطلقا بالرغم من توصل الوزير بطلب لقاء معه من الجمعية". يؤكد ذات المصدر. ودعت الجمعية كل المؤسسات الوطنية والأحزاب السياسية، والنقابات وهيئات المجتمع المدني، والمثقفين والفنانين والإعلاميين، إلى حضور الأيام الدراسية التي ستنظمها يومي 24 و25 فبراير 2017 بالمكتبة الوطنية بالرباط في موضوع: "الفلسفة والتربية على القيم"، التي ستتوج بإعلان الرباط من أجل الفلسفة، الذي سيرفع إلى الهيئات الوطنية والدولية المهتمة بشأن الفلسفة. ولم يفت الجمعية عند اختتام بيانها أن تحيي تضامن مدرسي مادة الفلسفة ومادة التربية الإسلامية على وعيهم ومسؤوليتهم وروحهم الوطنية في عدم الانجرار إلى مستنقع الفتنة والصراع الإيديولوجي.