بعدما هاجمت الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة في المغرب، وزارة بلمختار، بسبب ما ورد في مقرر التربية الإسلامية للتعليم الثانوي، والذي يعالج موضوع "الإيمان والعلم والإيمان والفلسفة"، دخل وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، في سياسة شد الحبل مع أساتذة الفلسفة. وبعدما اعتبر أساتذة الفلسفة أن ما تضمنه مقرر مادة التربية الإسلامية يعد "مسا وتشويها وتحريفا للمقاصد النبيلة للفلسفة والعلوم"، ردت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ببلاغ توضيحي، اليوم الاثنين، تقول فيه إنه لا يوجد تعارض بين الفلسفة الراشدة، والإيمان الحق. ولفتت الوزارة الانتباه إلى أن المرجع الرسمي لتدريس كل المواد الدراسية هو المنهاج الدراسي الصادر عنها، بكل وثائقه المؤطرة للعمل التربوي. وأضافت الوزارة أنه بالرجوع إلى منهاج التربية الإسلامية الجديد، "سنجده يؤكد على تعزيز المشترك الإنساني بالبعد الروحي الذي يعطي معنى للوجود الإنساني، والذي تمثل مجزوءة "الإيمان والفلسفة" أحد مظاهره". وتابعت الوزارة أن الوثائق الرسمية تؤكد فيما يتعلق بهذا الموضوع أن "التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير"، وأن للمنهج الفلسفي الموضوعي "أثره في ترسيخ الإيمان"، وأن "لا تعارض بين الفلسفة الراشدة والإيمان الحق". وكانت جمعية أساتذة الفلسفة قد اعتبرت أن ما تضمنته مجزوءة "الإيمان والفلسفة"، الواردة في مقرر التربية الإسلامية للتعليم الثانوي، يسيئ إلى مادة الفلسفة والعلوم الإنسانية والعلوم الحقة والطبيعية. ودعت الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة في المغرب وزارة التربية الوطنية إلى التراجع بشكل مستعجل عن هذه الكتب المدرسية، وسحبها من التداول المدرسي، تفاديا لما أسمته ب"الفتنة والتطرف". وطالبت الجمعية بحذف ما ورد في مقرر التربية الإسلامية للتعليم الثانوي، المتعلق بالإيمان والعلم والإيمان والفلسفة. وكانت الجمعية أعلنت أنها تعتزم تنفيذ وقفات احتجاجية بمختلف المؤسسات التعليمية، يوم الأربعاء المقبل، في فترة الاستراحة، تنديدا بهذا الموضوع.