19 ديسمبر, 2016 - 12:50:00 أكدت وزارة التربية الوطنية أن مجزوءة "الإيمان والفلسفة" في مقرر التربية الإسلامية الجديد، ما هي إلا إحدى مظاهر تعزيز المشترك الإنساني بالبعد الروحي الذي يعطي معنى للوجود الإنساني، وذلك في رد منها على بلاغ صادر عن الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، حيث نبه إلى أن مناهج مادة التربية الإسلامية تتضمن تشويهاً وتحريفاً لمقاصد الفلسفة الحقيقية. وأكدت الوزارة في بلاغ توضيحي، أن المنهاج الجديد يستند إلى مبدأ الوسطية والاعتدال، ونشر قيم التسامح والسلام والمحبة. وأضافت أن الوثائق الرسمية تؤكد فيما يتعلق بهذا الموضوع على التوجيهات التالية: أن "التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير"، وأن للمنهج الفلسفي الموضوعي "أثره في ترسيخ الإيمان" وأنه "لا تعارض بين الفلسفة الراشدة والإيمان الحق"، وفقا لذات المصدر. وأشارت وزارة بلمختار، إلى أن هذه الاختيارات تفيد أن التوجهات الرسمية للوزارة في مجال المنهاج الدراسي تنبني على السعي للتوازن وعدم السقوط في المفاضلة بين المواد الدراسية، نظرا لتكاملها وتظافرها الوظيفي، وفي نفس الوقت عدم مصادرة حق المُتَعلّم والمُتَعَلّمة في السؤال والتساؤل، والتأمل والفهم والتعبير عن الرأي ومناقشة الرأي المخالف بإعمال العقل. وكانت الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، استنكرت المضامين الإصلاحية التي همت كتب التربية الاسلامية في التعليم الثانوي التأهيلي، وهما "منار التربية الإسلامية للجدع المشترك والسنة الأولى بكالوريا"، مشيرة إلى أن هذه "المضامين لمسيئة لمادة الفلسفة والعلوم الإنسانية والعلوم الحقة والطبيعية، لما تضمنته من مس وتشويه وتحريف للمقاصد النبيلة للفلسفة والعلوم".