11 يناير, 2017 - 10:42:00 قال المعطي منجب، المؤرخ والمحلل السياسي والفاعل الحقوقي، تعليقا على التعثرات التي يعرفها مسار تشكيل الحكومة وما تلا ذلك من تطورات في المشهد الحزبي، بعد صدور بلاغ "انتهى الكلام"، إنه بعد "أن رفعوا يافطة (أخونة الدولة) ضد بنكيران، يريدون أخنشة الحكومة"، مشيرا إلى أن بنكيران هو أول الرابحين في معكرة "البلوكاج" لأنه "استطاع أن يقاوم إرادة السلطة المركزية التي تريد أن تفرض عليه أغلبية لا يريدها ولا يثق فيها" يضيف منجب. منجب، أكد في حوار له مع يومية "أخبار اليوم" في عددها الصادر يوم الخميس 12 يناير من العام الجاري، أن ما تريده "السلطة العفريتية" أن تفعله بلسان بنكيران هو ألا يلعب هذا الأخير دور الزعيم السياسي للحكومة، مضيفا "إذ إن هدفهم كان يروم دفعه بطرقة مهينة وأن يتراجع عن وعده لحزب الاستقلال واعتبر هذا تحكما"، مشيرا أن وجود الاستقلال في الأغلبية صمام أمام لبنكيران، مضيفا "أصبح شباط يظهر وكأنه شهيد لقوى التحكم، التي عان من ويلاتها قبله بنكيران، وأصبح وكأنه الشخصية الثانية في التحالف الشعبي ضد المخزن". وأوضح المتحدث، في ذات الحوار، أن حزب "الأصالة والمعاصرة" يناهض التيار الشعبي الأقوى كيفما كان ولا يناهض الإسلام السياسي في حد ذاته، بدليل "أن أحمد الريسوني حين قال بإلغاء الفصل 222 من القانون الجنائي الذي يجرم الإفطار العلني، رد عليه إلياس العماري رد مخيبا وهو (لا اجتهاد مع النص)"، موضحا أن "هذا الحزب الذي يقدم نفسه معاد للإسلاميين يساند وزارة التوفيق والفيزازي، إنه حزب بجملة ضد الإسلاميين المناهضين للمخزن وليس ضد المظهر الديني للدولة".