قال المؤرخ المغربي، والمحلل السياسي، المعطي منجب، في حوار مع "اليوم24″، ينشر لاحقا، أن عبد العزيز أخنوش، الرئيس الجديد لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، حينما يطالب أمين عام حزب "البيجيدي"، ورئيس الحكومة، المعين، عبد الإله بنكيران، بطرد حزب الاستقلال من التحالف الأغلبي، قيد التكون، ولما يلمح لبنكيران أنه سيقبل مشاركة الاتحاد الاشتراكي، في الحكومة، فهو يتصرف وكأن حزبه قد حصل على 124 مقعدا بالبرلمان، أي أكثر من البيجيدي. ووصفه منجب هذا التصرف ب"الوقاحة"، قائلا :"هذه وقاحة ما بعدها وقاحة، لا أظن أن مصدرها هو السيد أخنوش، الذي يقول الجميع عنه أنه جنتيلمان، أي رجل مهذب". وأضاف المؤرخ المغربي، إنه لما يمنع (أخنوش) حزبي الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، من التفاوض المباشر، مع رئيس الحكومة، المعين، فهو يفضح عدم استقلالية هاذين "الحزبين"، وكأنه يشير إلى انه يفعل ما يُقال له أن يفعل. واسترسل منجب في سياق تحليل أسباب إصرار أخنوش على طرد الاستقلال من التشكيل الحكومي المرتقب متسائلا :"نعم لأكون أكثر وضوحا: كيف لحزب فقد حوالي ثلث مقاعده في مجلس النواب وكيف لرجل عينه من عينه وبسرعة البرق زعيما لهذا الحزب (التجمع)، الذي كان قد استقال منه لما قيل له أن يستقيل منه منذ خمس سنوات، أن يتصرف وكأنه عمدة الحكومة المقبلة؟". منجب مضى قائلا :"أخنوش استقال من تجمع الأحرار، ليبقى في الحكومة، ثم إنه الآن يرجع عن استقالته ليستمر في الحكومة..! إننا أمام مشهد نادر من مسرح للعرائس والفرجة فابور". وحول إمكانية تدخل الملك لحل عقد البلوكاج، من موقع التحكيم، أفاد منجب :"إذا دامت صلابة مقاومة البيجيدي لما يسميه قوى التحكم، التي تتدخل من وراء الستار لعرقلة تشكيل الحكومة أو فرض حكومة تابعة مائة في المائة للقصر، فقد يتدخل الملك لوضع حد لحالة البلوكاج المفتعل، لأن هناك مخاطر سياسية جدية على المدى المتوسط، في حالة إذا ظهر للشعب أن نتائج الاقتراع لم تحترم..".