"إذا أردنا الحديث بميزان الربح والخسارة، فبنكيران هو أول الرابحين ومن خلاله حزب العدالة والتنمية.. لأنه استطاع ولمدة ثلاثة أشهر أن يقاوم إرادة السلطة المركزية التي تريد أن تفرض عليه أغلبية لا يريدها ولا يثق فيها، أغلبية لا يقودها البيجيدي، بل يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار بزعامة أخنوش" هكذا تحدث المؤرخ والمحلل السياسي المعطي منجب في حوار مع "أخبار اليوم" ليوم غد الخميس. مضيفا: "لقد حاولوا استعمال تصريح شباط لدفع بنكيران نحو فك الارتباط مع حزب الاستقلال، بينما هناك تصريحات سابقة لشباط تذهب في المنحى نفسه، فيما يخص الحدود مع الجيران.. ورغم أن تصريحات شباط أضرت بحزبه وخلقت له مشاكل داخلية لا حصر لها، فقد ظهر مثل ابن آوى حقيقي بالغ الذكاء حين قرر، رغم الإحراج الذي تسبب فيه لبنكيران، أنه سيساند الأغلبية وإن كان خارج الحكومة". وعن وضع الاتحاد الاشتراكي حاليا، تابع منجب: "الاتحاد الاشتراكي حزب وطني عتيد أنهكته قيادته لأنها لم تقدر أن الدخول إلى الحكومة ليس بالضرورة الدخول إلى بيت الطاعة".