05 يناير, 2017 - 05:45:00 تنظم حركة "تنوير" يوم السبت المقبل بالرباط ندوة علمية بعنوان "التنوير وضده في التراث الديني"، تندرج في إطار مشروع شامل للحركة ينكب على قراءة التراث المغربي والإسلامي بمختلف مكوناته. ويشارك في فعاليات الندوة، حسب بلاغ للجمعية، نخبة من الباحثين في التراث الديني من بينهم سعيد لكحل، ومحمد عبد الوهاب رفيقي، وخديجة الكور وإدريس الكنبوري. وتسعى الحركة من خلال هذا المشروع إلى الوقوف على الصور و التنميطات الحاطة بكرامة الآخر المختلف خاصة النصراني واليهودي، داخل الثقافة الشعبية المغربية بتنوعاتها اللغوية الثلاث: العربية، الأمازيغية و الحسانية. ويروم هذا العمل، حسب أرضية فكرية للحركة، غربلة هذا التراث من خلال الوقوف على هاته التنميطات لبناء شخصية مستقلة للأفراد، تقبل بالآخر المختلف دينيا خاصة الذي لا يعدو أن يكون هو الأنا نفسه، في آخر المطاف. وتسجل هذه الأرضية أن المفكرين والإعلاميين العرب ينتقدون ظاهرة الإسلاموفوبيا ويطالبون الإعلام الغربي بعدم النظر إلى الإسلام وإلى العرب بتلك النظرة الدونية و التحقيرية، وأشارت إلى أن "هذا الانتقاد وإن كان حقيقيا فإنه لا ينظر إلا إلى جانب المطالب التي على أوروبا أن تقوم بها. و لا يقومون بأي مجهود في مقابل تلك المطالب في بلدانهم حيث تسود النظرة التحقيرية والعنصرية تجاه الغربي نصرانيا أو إمبرياليا أو رأسماليا، وهلم تصنيفات تحقيرية و تبخيسية". وعلى هذا الأساس، تباشر الحركة مشروعها في أفق "قراءة التراث الفقهي و العمل على جعله ينتمي إلى عصره و إلى روح الدين الأصلية، فيما يخص النظرة إلى اليهودي و النصراني والبوذي وغيرهم".