باريس 30 أكتوبر, 2016 - 10:50:00 قال البشير بنبركة نجل المختطف المهدي بنبركة (أكبر معارض لنظام الحسن الثاني)، ''نحن حاضرون اليوم 29 أكتوبر 2016 ككل سنة في وقفة رمزية لإعادة نفس السؤال الذي طرحناه ولازلنا من أجل الوصول للحقيقة الكاملة في اختطاف المهدي بنبركة، ومصير جثته وما هي الجهات المسؤولة عن الاختطاف؟". وأكد البشير بنبركة في تصريح له خص به موقع ''لكم'' في الذكرى 51 من اختطاف والده من مقهى "لييب" بشارع "سان جرمان" بالعاصمة باريس ''أن مصالح الدول التي شاركت في اختطاف والده تمنع الوصول إلى الحقيقة''. وعرفت الوقفة التي نظمت مساء السبت 29 أكتوبر الجاري حضور السفير الكوبي بفرنسا هيكتور ايغارزا إلى جانب أصدقاء المختطف بنبركة وعدة منظمات وشخصيات فرنسية ومغربية تعمل في الدفاع عن حقوق الإنسان. البشير بنبركة الذي ألف كتابا مؤخرا حول الذكرى الخمسين لاختطاف واغتيال والده المهدي، أكد في تصريحه ل''لكم''، ''أن تجمع 29 أكتوبر 2016، الذي حضرته عدة أجيال، جاء من أجل التذكير بعمل ونضال المهدي بنبركة، لكنه قبل كل شيء للمطالبة بالكشف عن الحقيقة كاملة في الملف". من جهته قال سعيد فوزي رئيس جمعية ''َASDHOM'' جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب ل ''لكم'' إن تخليد يوم اختطاف بنبركة يأتي من أجل كشف الحقيقة الكاملة ومصير المهدي بنبركة بعد 51 سنة من اختطافه". فيما أكد محمد جعيط عضو "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" أن ملف المهدي بنبركة يكشف النقاب عن جرائم حكام الماضي الذين مازال بعضهم يسير الدولة المغربية دون محاسبة". ويشار إلى أن المهدي بنبركة رأى النور بمدينة الرباط سنة 1920 وتم اختطافه في 29 أكتوبر 1965 في شارع سان جيرمان في قلب العاصمة باريس. وكان أكبر اشتراكي معارض لسياسة الملك الحسن الثاني. في عمر 24 سنة، كان المهدي بنبركة أصغر الموقعين على وثيقة الاستقلال سنة 1944 ليصير بعد ذلك زعيما لحزب الاستقلال. قام بعد جولات دولية لتقديم تقارير عن أوضاع حقوق الإنسان بالمغرب من بينها فرنسا والصين والهند ومصر ولبنان واسبانيا. سجن المهدي بنبركة بالبيضاء سنة 1951 ليطلق سراحه فيما بعد، مما أتاح له الإشراف على بناء طريق الوحدة سنة 1957، ثم أسس ''الاتحاد الوطني للقوات الشعبية'' كقوة يسارية بديلة، والتي تعد مهد أهم الأحزاب السياسية اليوم. بعد أن فاز المهدي بمقعد بالبرلمان نيابة عن دائرة أكبر حي شعبي بالعاصمة الرباط المعروف باسم "يعقوب المنصور" قرر مغادرة المغرب بعد تزايد الضغوطات عليه، ليصدر حكم غيابي بالإعدام في حقه بعد اتهامه بالمشاركة فيما سمي ب "مؤامرة ومحاولة اغتيال الملك" ثم تعرض لعملية اختطاف زوال يوم 29 أكتوبر 1965 بالحي اللاتيني بالعاصمة الفرنسية.