الرباط محمد الرسمي كشف مصطفى المانوزي، رئيس المنتدي المغربي للحقيقة والإنصاف، وابن عم المختطف الحسين المانوزي، أن المنتدى قام قبل أسبوعين بالتقدم بطلب تحفظ لدى المحكمة من أجل إيقاف أشغال البناء في المقر الجديد للسفارة الأمريكية، الذي سيقام مكان مركز التعذيب سابقا المعروف بالنقطة الثابتة الثالثة PF3، وهو نفس المقر الذي سبق لكاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن دشنته قبل عدة أشهر. كما وجه مجموعة من الرسائل إلى كل من وزير العدل المصطفى الرميد، ووزير الخارجية سعد الدين العثماني، إضافة إلى رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يطالبهم فيها بالتدخل لتوقيف هذه الأشغال. واعتبر المانوزي، في الرسالة التي بعث بها إلى وزير العدل، أن «جرائم الاختطاف التي عرفها المغرب ضد المعارضين خلال ما يعرف بسنوات الرصاص لا يمكن طمس معالمها بتدمير الشواهد التي تدل عليها، كما لا يمكن تدويلها». وأكد المانوزي، في تصريح ل«المساء»، أن المكان الذي وقع عليه الاختيار لبناء المقر الجديد للسفارة الأمريكيةبالرباط هو نفسه الذي يضم ما كان يعرف سابقا ب«النقطة الثابتة PF3»، التي تضم جثث كل من محمد عبابو وعقا، إضافة إلى تواتر بعض الروايات التي تتحدث عن احتمال أن يكون نفس المكان محتضنا لجثة المختطف الحسين المانوزي، ورأس المناضل المهدي بنبركة». وفي نفس السياق، قررت هيئة متابعة توصيات المناظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان تنظيم وقفة رمزية اليوم الاثنين أمام مبنى البرلمان، تحت شعار: «من أجل الحقيقة الكاملة، وتفعيل العدالة في ملف الاختفاء القسري بالمغرب»، تخليدا لذكرى اختطاف المناضلين المهدي بنبركة والحسين المانوزي، والتي تصادف هذه السنة «يوم المختطف» المحتفى به في ال29 من أكتوبر من كل سنة. وتأتي الوقفة تتويجا للاجتماع التحضيري الذي عقدته الهيئة بداية الأسبوع الماضي، بحضور رؤساء الهيئات المكونة له، والمتمثلة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، إضافة إلى المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، وهي الهيئات التي اتفقت على إحياء الذكرى ال47 لاختطاف واغتيال المهدي بنبركة في 29 أكتوبر1965 بباريس، والذكرى 40 لاختطاف الحسين المانوزي في 29 أكتوبر 1972 بتونس.