18 أكتوبر, 2016 - 10:40:00 قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، إنهم سيعملون على تسهيل مهمة عبد الإله بنكيران في تشكيل الحكومة الجديدة، مضيفا أن "الاتحاد الاشتراكي" لازال ينتظر عرض "العدالة والتنمية"، الحزب المتصدر لنتائج انتخابات السابع من أكتوبر الجاري، بحسب ما صرح به مساء اليوم الثلاثاء عقب لقاء تشاوري جمعه برئيس الحكومة المعين. لشكر الذي حل بالمقر المركزي لحزب "العدالة والتنمية" مرفوقا بالقيادي الاتحادي، لحبيب المالكي، أكد أن الحزب قرر الجلوس مع بنكيران، رئيس الحكومة المُعين، بعدما تلقى "الاتحاد الاشتراكي" دعوة هذا الأخير، مشيرا إلى أن اللقاء لم يعرف مفاوضات كبيرة، كونه أخذ وقتا طويلا (ساعة ونصف)، لكن الأمر راجع إلى كونه لم يجلس مع عبد الإله بنكيران منذ زمن. ووصف لشكر بنكيران ب"الأستاذ" و"الأخ"، ليستطرد قائلا: "لازلنا ننتظر عرض رئيس الحكومة إلى أن ينتهي من مشاوراته مع كل الأحزاب"، مضيفاً أنه بعد أن تكتمل الصورة فلبنكيرن وحده أن يقرر في أمر الحكومة الجديدة. ونفى لشكر أن يكون "الاتحاد الاشتراكي" قد أخذ موقفا من اللقاء برئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، موضحا أنه منذ ظهور نتائج استحقاقات السابع من أكتوبر، قرر الحزب "الذهاب إلى الطعون"، بالإضافة إلى تقديم مذكرة للملك حول تطوير العملية الانتخابية في المستقبل، التي يعرض فيها "الاتحاد" تصوره لانتخابات نزيهة وشفافة في المستقبل. وحسب مصادر مقربة من بنكيران، فإن رئيس الحكومة، عبر عن ارتياحه من موقف "الاتحاد الاشتراكي"، الذي عبر عن استعداده بمعية "الاستقلال" الدخول للحكومة. وأسرت مصادر موقع "لكم"، أن بنكيران اعتبر التطور الذي عرفه موقف كل من "الاستقلال" و"الاتحاد الاشتراكي" من المشاركة في الحكومة، يعد مكسبا للديمقراطية في المغرب، مشيرة إلى أن بنكيران "جد سعيد بعودة استقلالية القرار الحزبي لكل من الحزبين، خاصة بعد أن فك لشكر ارتباط مستقبل حزبه ب"الأصالة والمعاصرة"، حيث أن هذا الأخير اختار قبل بداية المشاورات لتشكيل الحكومة التوجه نحو المعارضة.