اليوم الاول من مشاورات رئيس الحكومة المعين عبد الاله بنكيران مع الاحزاب السياسية لتشكيل الاغلبية كانت حاملة لمفاجئات. الحركة الشعبية لم تخرج بقرار بعد لقاء كل من محاند العنصر وسعيد امسكان بعبد الاله بنكيران وسعد الدين العثماني. ما كالت واش تشارك ولا ما تشاركش. ورسلات اتخاد القرار النهائي بحالها بحال التجمع الوطني للاحرار الى 29 اكتوبر باش المجلس الوطني للحزب يحسم. اللقاء الثاني كان مع نبيل بنعبد الله امين عام التقدم والاشتراكية وخالد الناصري في نفس المكتب الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية بالرباط. ما جابش مفاجأة نظرا للتحالف القبلي بين الحزبين. يعني هاد الحزب مشارك فالحكومة. اللقاء الثالث كان مع حزب الاستقلال. اللقاء كان يقدر يكون حتى غدا او الاربعاء لكن تسارع الاحداث ومواقف شباط الهجومية على البام ودعوته لحكومة تجعل مصالح الوطن العليا فوق كل اعتبار اخلط كل الاوراق. وقع اللقاء بحضور الثلاثي الذي كلفته قيادة الاستقلال بالمشاورات: حميد شباط وحمدي ولد الرشيد ومحمد السوسي. كان لقاء حماسيا مع بنكيران والعثماني. تهزو الليدين كاشارة للنصر. طبعا مباشرة بعد لقاء شباط ببنكيران كان هناك لقاء ثان بين شباط ولشكر لاقناعه بدخول الحكومة. اي ان شباط ماشي غير داخل للحكومة بل ولى مكلف باقناع حليفه الاتحاد الاشتراكي رئيس الحكومة قال ل"كود" بعد جولة اليوم الاول "دخلنا منطق اخر" اي ان الحكومة قد تشكل قريبا في حالة دخول الاتحاد الاشتراكي. بنكيران اضاف ل"كود" ان موقف حزب الاستقلال "مشجع". واعاد التاكيد على ما صرح به بعد لقائه مع محاند العنصر انه لم يشكل حكومة بمنطق الابتزاز. اليوم الثاني سيكمل فيه رئيس الحكومة المعين مشاوراته مع باقي الاحزاب لكن اللقاء مع الاتحاد الاشتراكي سيكون حاسما لهذه الحكومة وبعدها سيستمر في مشاوراته مع كل الاحزاب الممثلة في البرلمان باستثناء الاصالة والمعاصرة. بنكيران اوضح في تصريحه ل"كود" انه سينتظر موقف الحركة الشعبية وانه راغب في انضمام هذا الحزب الى التحالف الحكومي سواء كان الاغلبية مضمونة في مجلس النواب او غير دلك.