من المرتقب أن يلتقي عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعين من قبل الملك محمد السادس لولاية ثانية، مساء اليوم، الثلاثاء 18 أكتوبر الجاري، بالكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، في إطار مشاورات تشكيل الحكومة. هذا الحدث جعل محللين سياسيين ومتابعين يتساءلون: هل يفُكُّ الأخير ارتباطه بحزب الأصالة والمعاصرة ويركب السفينة الحكومية في تجربتها الجديدة، والتي يقودها بنكيران للمرة الثانية على التوالي؟ وكان إدريس لشكر قد اختار في الولاية السابقة عدم المشاركة في التجربة الحكومية، وقرر التخندق في صف المعارضة، وذهب أبعد من ذلك حينما تحالف مع "البام"، الذي طالما كان يصفه ب"الوافد الجديد" على الساحة السياسية المغربية. غير أن محللين يتوقعون أن يستجيب الكاتب الأول لحزب "الوردة" لدعوات كثير من قياداته بالاصطفاف إلى جانب "الأحزاب الوطنية" والمشاركة في التجربة الحكومية الجديدة، وإعلان "الطلاق" مع حزب "الجرار"، جريا على خطى حليفه "الاستراتيجي"، حزب الاستقلال، الذي بادر إلى ذلك مباشرة بعد الاستحقاقات الانتخابية الجهوية والمحلية للرابع من شتنبر 2015. أولى تجليات التغيير في موقف "الاتحاد" ظهرت بعد إعلانه الاصطفاف إلى جانب حزب الاستقلال إما في الأغلبية أو في المعارضة، وهو الموقف الذي تأكد عقب لقاء بين قيادات الحزبين أمس الإثنين. ويتوقع مراقبون أن يُعلن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية "رسميا" مشاركته في حكومة عبد الإله بنكيران، عقب اللقاء الذي سيجمع لشكر وبنكيران مساء اليوم الثلاثاء، استجابة لنداءات طيف واسع داخل الحزب وخارجه، المطالبة بعودة "الكتلة الديمقراطية" إلى الالتئام من جديد، من جهة، وكذا بتوحد "الأحزاب الوطنية" لحماية الخيار الديمقراطي، من جهة ثانية. خيار القبول بالمشاركة في حكومة عبد الإله بنكيران، يراه محللون "الوحيد" أمام لشكر لإنقاذ ما تبقى من شعبية حزبه ولحمته، ورد "الجميل" لحزب العدالة والتنمية، الذي اختار "المساندة النقدية" لحكومة التناوب التي قادها حزب الاتحاد الاشتراكي برئاسة عبد الرحمان اليوسفي. فهل سيفعلها إدريس لشكر ويُعلن دخوله في تشكيل الحكومة الجديدة؟! الرد اليقين سيأتي من المقر المركزي ل"البيجيدي" مساء اليوم الثلاثاء، فلننتظر…