فيما تتجه قيادة الاتحاد الاشتراكي، بأغلبية أعضاء المكتب السياسي، إلى اتخاذ قرار العودة إلى المعارضة، يسبح الحبيب المالكي وإدريس لشكر ضد التيار. محاولين إقناع أعضاء المجلس الوطني للحزب وبرلمانييه بالضغط في اتجاه تقرير مشاركة «الاتحاد» في حكومة عبد الإله بنكيران. ويبرر القياديان الاتحاديان دعوتهما إلى المشاركة في الحكومة بأن الحزب إذا نزل إلى المعارضة سيجد نفسه مضطرا إلى التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة، وتحالف «جي 8». مقابل هذه التحركات قام مجموعة من أعضاء المجلس الوطني للحزب بحملة مضادة لما اعتبروه «انتهازية بعض القيادات والأعيان»، حسب ما أكد ل«المساء» أحد أعضاء المجلس الوطني. يذكر أن إدريس لشكر كان قد دعا في 2009 إلى تشكيل «جبهة وطنية ديمقراطية» تجمع الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية لمواجهة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان لشكر أول من أطلق عليه وصف «الوافد الجديد».