اعتقلت قوات الشرطة حوالي 15 شخصا بفاس، وأصيب حوالي 20 آخرون بجروح ورضوض متفاوتة الخطورة. جاء ذلك بعد مواجهات عنيفة دارت أطوارها، مساء أمس الأربعاء 18 ماي، بحي الليدو الصفيحي بين متضررين من الفيضانات مدعومين بطلبة جامعيين ومختلف قوات التدخل. وخرج المئات من سكان هذا الحي الشعبي الصفيحي المجاور لجامعة محمد بن عبد الله بظهر المهراز والثكنات العسكرية، في مسيرة حاشدة، بعد التساقطات المطرية العاصفية التي شهدتها مدينة فاس والتي تسببت في فيضانات قوية أدت إلى انهيار أزيد من 10 "براريك" قصديرية بهذا الحي الذي يقطنه متقاعدي الجيش. وكانت المسيرة التي انضم إليها طلبة جامعيون بدعوة من فصيل النهج الديمقراطي القاعدي اليساري، متوجهة صوب مقر ولاية الجهة، للإحتجاج على تماطل السلطات المحلية في التدخل لتقديم المساعدة والدعم للأسر المتضررة، قبل أن تتدخل قوات الشرطة والقوات المساعدة لتفريق المسيرة بساحة الأطلس بالقرب من وسط المدينةالجديدة، مستعملة الهراوات والقنابل المسيلة للدموع. وأمام هذا الأسلوب الذي تعاملت به السلطات المحلية مع مطالبهم، قامت الأسر المتضررة من الفيضانات، باحتلال منازل تتواجد بإحدى الإقامات الاقتصادية المعدة لترحيل سكان الحي، مما دفع بقوات الشرطة إلى التدخل من جديد بالحي، لتتطور الأمور إلى مواجهات عنيفة بمختلف شوارع وأزقة هذا الحي. كما عملت قوات الشرطة والقوات المساعدة على اقتحام الحي الجامعي دور والحي الجامعي طالبات بالمركب الجامعي ظهر المهراز لملاحقة الطلبة الذين شاركوا في المواجهات، مما خلق حالة من الرعب والهلع في أوساط الطلبة والطالبة الذين غادر أغلبهم الأحياء الجامعية، وتم خلال العملية، حسب مصادر طلابية، اعتقال العشرات من الطلبة اقتيدوا إلى مخافر الشرطة القضائية للتحقيق معهم. وذكر تقرير طلابي، أنه يوجد بين المعتقلين محمد غلوض الملقب ب"هرمومو"، أحد قادة الطلبة القاعديين، وأضاف التقرير، أنه يوجد في حالة صحية خطيرة بقسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بعد إصابته بكسور على مستوى الرجلين والأضلع والرأس. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة فاس، شهدت مساء أمس الأربعاء، تساقطات مطرية عاصفية، تسببت في حدوث فيضانات بمختلف الأحياء الشعبية الهامشية، مخلفة خسائر في ممتلكات السكان بعد تسرب المياه إلى المنازل. --- تعليق الصورة: مسيرة متضرري الفيضانات بحي الليدو الصفيحي