منعت السلطات مساء الخميس حفل تسليم جائزة النزاهة لسنة 2010 بالمكتبة الوطنية بالرباط، والتي كان من المنتظر أن يستلمها نيابة عن الحقوقي المعتقل شكيب الخياري المحامون الذين شكلوا هيئة الدفاع أثناء محاكمته، وتم تعليل منع حفل الجائزة بالمكتبة الوطنية، بدعوى أن الفائز بالجائزة شكك في نزاهة مؤسسات الدولة المغربية، حسب مصادر موثوقة. للإشارة فإن الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، "ترانسبرانسي المغرب"، قد قررت منح الحقوقي المعتقل شكيب الخياري جائزتها للنزاهة لسنة 2010، تقديرا للمجهودات التي بذلها الخياري، بصفته ناشطا حقوقيا، من أجل الحدّ من الرشوة وفضح رموز الفساد المرتبطين بالاتجار الدولي في المخدرات، انطلاقا من سواحل الناظور. وكان من المنتظر الإعلان الرسمي عن جائزة النزاهة لسنة 2010 يوم الخميس 9 دجنبر في إطار إحياء منظمة "ترانسبرنسي" المغرب لليوم العالمي لمكافحة الرشوة. يذكر أن شكيب الخياري كان قد اعتقل يوم 17 فبراير من العام الماضي من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وحكم عليه بثلاث سنوات من السجن النافذ وغرامة مالية محدّدة في 76 مليون سنتيمم بتهمة التواطؤ مع تجار المخدرات.