أعلنت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، المعروفة ب "تْرَانْسْبَارِنْسِي المغرب"،ِ عن عزمها تنظيم حفل منح جائزة النزاهة 2010 للحقوقي المُعتقل شكيب الخياري بأحد فنادق العاصمة الرّباط.. إذ قيل بأنّ الموعد الذي تمّ منع إقامته بمقر المكتبة الوطنية بناء على "تعليمات وجّهت لإدارة المؤسسة" سينعقد عشية الثلاثاء المقبل بفندق "برج حسّان". كما أردفت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة بأنّ منع تكريم الحقوقي المعتقل شكيب الخياري بجائزة النزاهة التي تمنح لأوّل مرّة بالمغرب، والتي حسمت فيها لجنة مستقلة تضمّ حقوقيين بارزين، قد أتى في صيغة عرقلة حق المنظمة غير الحقوقية في التعبير الحرّ عن تقديرها لمجهودات جديرة بالتنويه. وكانت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة قد دُفعت إلى إلغاء حفل تسليم جائزة النزاهة 2010 وجائزة الشرف لذات السنة لكل من الحقوقي المعتقل شكيب الخياري والمحامي الحقوقي عبد الرحيم برادة، مع احترام التوالي.. وذلك بعد تلقيها لاتصالات من لدن كبار المسؤولين عن المكتبة الوطنية بالعاصمة الرباط، المحتضن فضاءها للنشاط التكريمي، ونقلوا توفرهم على تعليمات عليا بالوقوف في وجه أي تكريم يطال اسمي الخياري وبرادة. وكان قد عُلم من مصادر مسؤولة بداخل الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، تْرَانْسْبَارِينْسِي المغرب، بأنّها قد قررت منح الحقوقي المعتقل شكيب الخياري جائزتها للنزاهة الخاصة بعام 2010، وذلك تقديرا للمجهودات التي بذلها الخياري، بصفته ناشطا حقوقيا، من أجل الحدّ من الرشوة وفضحه رموز الفساد المرتبطين بالاتجار الدولي في المخدّرات انطلاقا من سواحل النّاظور.. كما أردفت ذات المصادر بأنّ ملف ترشيح الحقوقي المعتقل شكيب الخياري قد تميّز عن باقي ملفّات الترشيح التي تلقتها تْرَانْسْبَارِينْسِي المغرب وأغناها تعرّض الخياري لعقوبة سجنية من ثلاث سنوات جرّاء إصراره على فضح الفساد المنتشر وسط بعض المسؤولين المعهودة إليهم مهام إنفاذ القوانين.. كما أُردف بأنّ جائزة النزاهة لعام 2010 ستسلم لشكيب الخياري، بالنيابة، ومن التوجه لسجن تولال ضمن قافلة تنقل شاهد التكريم للخياري نفسه.