اعلن بالرباط عن فوز الناشط الحقوقي شكيب الخياري المعتقل منذ 2009 بجائزة النزاهة التي تمنحها سنويا جمعية ترانسبرانسي المغرب (شفافية)، ومن المقرر ان ينظم حفل تسلم الجائزة يوم غد الخميس بالمكتبة الوطنية بالرباط في اطار إحياء الجمعية لليوم العالمي لمكافحة الرشوة وقال مسؤولو الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، ترانسبرانسي المغرب، انها قررت منح الحقوقي المعتقل شكيب الخياري جائزتها للنزاهة الخاصة بعام 2010، وذلك تقديرا للمجهودات التي بذلها، بصفته ناشطا حقوقيا، من أجل الحد من الرشوة وفضحه رموز الفساد المرتبطين بالاتجار الدولي في المخدّرات انطلاقا من سواحل النّاظور. واوضح هؤلاء أنّ ملف ترشيح شكيب الخياري تميز عن باقي ملفّات الترشيح التي تلقتها ترانسبرانسي المغرب وأغناها تعرض الخياري لعقوبة سجنية من ثلاث سنوات جراء إصراره على فضح الفساد المنتشر وسط بعض المسؤولين المعهودة إليهم مهام إنفاذ القوانين. ويضم برنامج الاحتفال ندوة صحافية للإعلان عن نتائج البارومتر العالمي للرشوة 2010 وندوة دراسية بشأن فعالية سياسة محاربة الرشوة على ضوء دور الفاعلين وتوافقاتهم مع المجتمع المدني، وفقرات ثقافية وفنية يضمها حفل غنائي وفكاهي وعرض مسرحي لفرقة مسرح 'أكواريوم' بعنوان 'الحر بالغمزة'. واعتقل الناشط الحقوقي شكيب الخياري بالدّار البيضاء يوم 17 فبراير من العام الماضي، واتهمه وزير الداخلية عبر وسائل الإعلام الرسمية ب 'تسفيه مجهودات الدولة' قبل أن يتم تقديمه للعدالة بتهمة 'إهانة هيئات منظمة' و'مخالفة قوانين الصرف' جراء اكتشاف الشرطة لدفتر بنك في مدينة مليلية التي تحتلها اسبانيا ضمنه شكيب الخياري تعويضا عن مقال كتبه عن 'الماريشال أمزيان' لصحيفة إسبانية. وقضت المحكمة بسجن الخياري 3 سنوات يمضيها بسجن في مكناس وغرامة مالية 760 الف درهم (90 الف دولار). وأطلقت 'منظمة العفو الدولية' حملة دولية للمطالبة بإطلاق سراح شكيب الخياري تندرج في إطار 'ماراثون التوقيعات 2010' و الرامية لجمع أكبر عدد من التوقيعات على العريضة الموجهة للملك محمد السادس وللمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.