10 غشت, 2016 - 02:36:00 عرف عدد العاطلين بالمغرب خلال الفصل الثاني من سنة 2016، انخفاضا طفيفا حيث وصل إلى مليون و 23 ألف عاطل، أي 8.6 بالمائة من إجمالي السكان الناشطين، وكانت نسبة البطالة خلال نفس الفترة من العام الماضي تعادل 8.7 بالمائة، حيث قدر عدد العاطلين عن العمل أنذاك بمليون و 41 ألف شخص، وذلك حسب مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق الشغل. وارتفعت نسبة البطالة في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة من 20.5 إلى 21.5 بالمائة، مابين الفصل الثاني من سنة 2016 ونقس الفترة من العام المنصرم، وارتفعت نسبة البطالة لدى النساء من 9 إلى 9.9 بالمائة، وقد ارتفع هذا المعدل كذلك ضمن خريجي المعاهد والمدارس العليا إلى 9.1 بالمائة. وأكدت المندوبية السامية أن الاقتصاد الوطني فقد 26 ألف منصب شغل، حيث انتقل الحجم الإجمالي للتشغيل، ما بين الفترتين، من 10 ملايين و 929 ألف إلى 10 ملايين و 903 آلاف. ويأتي هذا التراجع في حجم التشغيل نتيجة إحداث 38 ألف بالوسط الحضري وفقدان 64 ألف منصب بالوسط القروي جراء الجفاف الذي عرفه الموسم الفلاحي الحالي. وهكذا فإن قطاع الفلاح والغابة والصيد فقد 175 ألف منصب شغل، في حين أحدث قطاع الخدمات 70 ألف منصب، وعرف قطاع البناء والأشغال العمومية إحداث 41 ألف فرصة عمل، كما تميزت الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية احداث 38 ألف منصب. وأوضحت المندوبية أن غالبية هذه المناصب تتسم بطابعها غير المنظم والهش وخاصة تلك المحدثة بقطاع البناء والأشغال العمومية، وقطاع الخدمات خصوصا منها فروع الخدمات الشخصية والمنزلية، والتجارية بالتقسيط خارج المحل. هذا ووصل عدد السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق، ما مجموعه 11 مليون و 926 ألف شخص، ليعرف بذلك تراجعا بنسبة 0.4 بالمائة، ما بين الفصل الثاني من سنة 2016 ونفس الفترة من السنة الماضية. ومع ارتفاع حجم السكان البالغين من العمر 15 سنة فما فوق ب 1.5 بالمائة، انتقل معدل النشاط، ما بين الفترتين، من 48 إلى 47.2 بالمائة، مسجلا بذلك تراجعا ب 0.8 نقطة. وفيما يخص التشغيل، تم إحداث 103 آلاف منصب شغل مؤدى عنه خلال هذه الفترة، أي 29 ألف منصب بالوسط الحضري و74 ألف بالوسط القروي. كما سجل الشغل غير المؤدى عنه، والمتكون أساسا من المساعدين العائليين، انخفاضا ب129 ألف منصب شغل، وذلك نتيجة فقدان 138 ألف منصب بالمناطق القروية وإحداث 9 آلاف بالمناطق الحضرية.