08 غشت, 2016 - 02:03:00 ذكرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أن العلاقات المغربية-الموريتانية تتزايد خلافاتها الدبلوماسية، إذ أكدت، أنه "بدعم ضمني من نواكشوط للبوليساريو وتعزيز الوجود العسكري الموريتاني في الكويرة، وبتر الصحراء من خريطة المملكة، وعدم تجديد تصاريح العمل للمديرين التنفيذيين المغاربة، كلها عوامل أثرت على العلاقات بين الرباط وجارتها الجنوبية، لأكثر من عشرين عاما. وأوردت "جون أفريك"، " موضوع الصحراء - هو موضوع حساس -، بحيث أن الدبلوماسيين المغاربة يتفادون الحديث عنه لأنه، رسميا، لا يوجد شيء يقال في العلاقات بين الرباطونواكشوط، لأن"الدم صار فاسداً بين البلدين الجارين". وأفادت مجلة "جون أفريك"، أنه قبل يوم من استقبال المنخرطين في قمة جامعة الدول العربية، رفع الجنود الموريتانيون علمهم مرة أخرى في مدينة الكويرة (بلدة حدودية يعتبرها المغرب جزءا لا يتجزأ من أراضيه، ولكن الجيش الموريتاني دائما ما يحوم وسط هذه المدينة بدوريات)، إذ تم بعدها شهر دجنبر الماضي طرد وفد دبلوماسي وأمني في نواكشوط، مضيفة في ذات السياق، "بل الأسوأ من ذلك في نظر الرباط، أنه قبل أسبوع أقدمت موريتانيا، المنظمة لقمة جامعة الدول العربية، على بثر جزء الصحراء المغربية من ملصق القمة". حداد وطني على وفاة رئيس البوليساريو وفي سياق متصل سلطت مجلة "جون أفريك" الضوء على مسألة الحياد، مقرة أنه "في السنوات الأخيرة، يبدو أن نواكشوط تخلت عن حيادها في قضية الصحراء وأصبحت تظهر بعض الانفتاح على "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، ومردفة في ذات السياق أنه، بعد يوم من وفاة زعيم "البوليساريو"، محمد عبد العزيز، أواخر ماي، كان الرئيس الموريتاني قد أعلن ثلاثة أيام حدادا وطنيا على وفاته. وأضافت المجلة ذاتها: أن "أحداث الأسابيع الأخيرة زادت من حدة "البرود الدبلوماسي" الذي يطبع منذ سنوات على العلاقات بين الرباطونواكشوط، متابعة: "بعد أشهر فقط من انضمام محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة في أعقاب انقلاب عام 2008، تزايدت المناوشات بين البلدين، وكانت الاتصالات الدبلوماسية محدودة إلى أدنى حد ممكن. وإلى جانب ذلك، كان منصب سفير موريتانيا في المغرب شاغرا لأكثر من ثلاث سنوات، في حين أن نواكشوط كانت تطلب مرارا وتكرارا استبدال عبد الرحمن بن عمر، عميد السلك الدبلوماسي في موريتانيا.