05 غشت, 2016 - 06:51:00 ''لي الشرف في هذا اليوم السعيد أن أكون فاتح التحاق هذه الجبهة المعارضة ل "البيجيدي" بحزب ''الأصالة والمعاصرة''، بهذه العبارات اختار الراضي السلاوني الكاتب الجهوي السابق لحزب ''العدالة والتنمية'' بفاس، أن يصف التحاق عدد من أعضاء ''العدالة والتنمية'' إلى حزب ''البام''، معلنا عن نفسه، فاتحا جديدا يقود أول "فيلق" من الثائرين على بنكيران وإخوانه وكتائبه. ''مول البسطيلة''، كما لقبته الصحافة، أو السلاوني، القيادي السابق في حزب "البجيدي"، قرر مواجهة إخوانه في تنظيمه السابق مباشرة بعد قبول الأمانة العامة للحزب طلب استقالته، وفضل الذهاب إلى الأمام في معركته مع ''البيجيدي''، خاصة مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بالإلتحاق بغريم حزيمه السياسي "البام". السلاوني...قائد "فيلق ثوار'' "البيجدي" لم يكن اسم الراضي السلاوني، القيادي السابق في حزب ''العدالة والتنمية''، والملتحق أخيرا بحزب ''الأصالة والمعاصرة''، يحتاج إلى ندوة صحفية في قلب مدينة الرباط، أو إلى استقبال ''رسمي'' (تم استقباله من طرف أعضاء المكتب السياسي ل "البام" والناطق الرسمي للحزب) ليعرف عامة الناس بوجوده، إسم السلاوني، لم يقفز فجأة إلى عناوين الصحافة بكل مشاربها الرقمية والورقية، فقد كان الرجل في قلب ''البوليميك'' السياسي منذ إعلان استقالته من الحزب، فهو دائما ما كان يقدم نفسه بأنه ''من أحد مؤسسي حزب ''العدالة والتنمية'' وذراعها الدعوي حركة ''التوحيد والإصلاح''، وواجه بالوجه المكشوف، كل ''الدسائس'' و''الفخاخ'' التي كانت تحبك ضد حزب ''البيجيدي''، من طرف ''التحكم'' وحزب ''البؤس''، كما يسميه القيادي في الحزب عبد العزيز أفتاتي، في إشارة منه إلى حزب ''البام''، الذي قالت قيادته ''بأنهم في "الأصالة والمعاصرة" لا يهمهم أسباب الانسحاب من "البيجيدي" بقدر ما تهمهم أسباب الالتحاق بالحزب ومدى الاقتناع بمشروعه وأفكاره وتنظيميه''، مشيرا إلى أن ''الحزب سيعلن قريبا عن التحاقات جديدة لعشرات القياديين''، المنشقين عن حزب بنكيران، موضحا أن ''هناك قاعدة عريضة أبانوا عن رغبتهم في الالتحاق بالحزب''. مول البسطيلة أو مول الشكارة.. قرار استقالة محمد راضي السلاوني من حزب ''العدالة والتنمية'' والتحاقه بحزب ''الأصالة والمعاصرة''، جاء بعد اتهامات بتبدير المال العام التي وجهت له من طرف أعضاء استقالوا من حزب "البيجيدي" في فاس، عقب تنظيم مقاطعة سايس حفل غذاء لأكثر من 100 مشارك في يوم دراسي نظمته المقاطعة حول المساحات الخضراء، قدمت فيه أطباق من ''بسطيلة الحوت''، وهي اتهامات، اعتبرها السلواني بأنها ''واهية'' وفيها افتراء، موضحا في تصريح لمواقع محلية، أنه "في مجلس الجهة يوجد البذخ وماشي غير البسطيلة ومأكولات فاخرة ووجبات لا نُقدر عدها أو حصرها"، مستشهدا بأن وزير التجهيز والنقل، عزيز رباح، المنتمي إلى نفس الحزب، نظم قبل سنة ونصف "غذاء الملوك في مطار فاس سايس، فلا تكيلوا بمكيالين"، قبل أن يوضح ''قلت لهم رؤسات المقاطعات يطلبون من المقاولين آليات للبناء واش واحد تطوع بالأكل لاَ، وواحد تطوع بآلياته أيهْ؟ والأمر نفسه مع مهندسين وأصحاب مكاتب دراسات، هذه خزعبلاتها كان يروج لها، والحقيقة إنها مؤامرة ضد شخصي قائدها "بوشكارة" الذي يقود تيارا فيروسيا خطيرا داخل حزب ''العدالة والتنمية''، وسبب إقصائي واستهدافي هو شعبيتي داخل الحزب وخارجه حيث يعتبرونني منافسهم رقم واحد في الانتخابات التشريعية المقبلة، وأرادوا إقصائي لكي يخلو ويصحو لهم الجو ليكونوا وكلاء اللوائح''. "البام".. الوطن أولا خمس سنوات كانت كافية ليعلن فيها، الراضي السلاوني، القيادي السابق في حزب ''العدالة والتنمية''، الالتحاق بركب ''البام''، المنافس الأول ل "البجيدي" في السجال الانتخابي والسياسي، معلنا أن ''التحول من "البيجيدي" إلى ''البام'' أقل ما يمكن أن نقول عنه ب''المعاكس''، مشددا على أن ''هذا التحول لم يأتي من فراغ بل جاء نتيجة مسلسل من ''زيف داخلي''، وإقصاءات ممنهجة، وسيطرة أصحاب المصالح على دواليب حزب بنكيران''. السلواني في معرض حديثه، قال إن ''عددا من الإخوان اتصلوا بي وأكدوا لي طلب التحاقهم ب ''الأصالة والمعاصرة''، لأن حزب ''العدالة والتنمية'' أصيب بالكولسة، ولم يعد هناك أي مبرر للاستمرار فيه، مفسرا ذك أن ''هناك تيار داخل الحزب يحفظ مصالحه ويدافع عنها بقوة''، مبرزا أن ''سياق هذه السنة يشبه مناخ 2011، لما تصدر حزب ''العدالة والتنمية'' الانتخابات التشريعية، الآن، ممكن ل "البام" أن يتبوأ الصدارة في الانتخابات المقبلة لأن كل الشروط الموضوعية تتجه نحو ذلك''. ''ربي بغاني نكون فاتح هذه الخطوة، في إشارة منه إلى انضمام عدد من الأعضاء المنشقين عن ''العدالة والتنمية" إلى ''البام''، مشيرا إلى أن ''التحاقهم ب "الأصالة والمعاصرة" جاء عن قناعة تامة لكونه حزبا وطنيا مغربيا، بعيدا عن الزيف الداخلي والاقصاءات وسيطرة أصحاب المصالح بحزب ''العدالة والتنمية''. " البيجيدي".. ''يا جبل ما يهزك ريح'' وبخصوص استقطاب حزب ''الأصالة والمعاصرة'' لأعضاء من حزبه وحول إذا كان الأمر يتعلق بمكاسب انتخابية، أوضح عضو بالأمانة العامة لحزب ''العدالة والتنمية''، لموقع ''لكم''، ''هي مجرد محاولات بئيسة لاستعادة المبادرة بأساليب الخفة''، مضيفا ''تلك أساليب ماضوية ورديئة ومستعادة عند كل نزال انتخابي، ما يقع لن يزيد الحزب إلا قوة ومنة وانغراسا''. أما سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، فقال لموقع ''الأول'' معلقا على التحاق أعضاء من البيجيدي إلى ''البام'' ''يا جبل ما يهزك ريح''، واسترسل قائلا ''نحن مع حق الأفراد في الالتحاق بأي حزب يريدون، إلا أنه يجب طرح السؤال، حول أساب هذا الترحال السياسي، فنحن معروفون بديمقراطيتنا الداخلية التي يشهد بها الجميع، ومعلوم أننا نشتغل خارج منطق الكولسة، وأعطيك مثالا بسيطا، ففي مراكش بلغنا أن بعض الأعضاء يحاولون توجيه الجمع العام الذي كان مقررا من أجل اختيار مرشحي المنطقة للانتخابات القادمة، عبر قيامهم ببعض أنواع الكولسة، فكان قرارنا على المستوى المركزي حازما، حيث تم تأجيل الجمع العام، ومنع هؤلاء الأشخاص من الحضور إلى الجمع العام، ومن عضوية لجنة الترشيح، وتم إحالة ملفهم على اللجنة الأخلاقية، إذا كان هذا هو واقع حزبنا، فلماذا سينسحب منه أشخاص ليلتحقوا بحزب آخر''.