19 مارس, 2016 - 01:07:00 قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة 18 مارس إن الأمين العام يشعر بالإحباط لفشل مجلس الأمن في اتخاذ موقف قوي في الخلاف بينه وبين المغرب بشأن الصحراء وإنه سيثير الأمر مع الدول الأعضاء بالمجلس قريبا. واتهمت الحكومة المغربية الأسبوع الماضي بان بأنه لم يعد محايدا في الصراع بشأن الصحراء وأمرت الخميس الأممالمتحدة بسحب 84 موظفا من بعثتها الدولية في الصحراء التي تسمى اختصارا (مينورسو). وناقش مجلس الأمن الدولي الأزمة لعدة ساعات الخميس. وعقب المناقشات قال اسماعيل جاسبر مارتينز ممثل أنجولا التي ترأس المجلس هذا الشهر إن الدول الأعضاء عبرت عن قلقها لكنها اتفقت على التحدث مع المغرب بشكل منفرد لضمان "تطور (الموقف) بطريقة إيجابية". وفي رفض لموقف مجلس الأمن صيغت كلماته بعناية فائقة عبر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان بوضوح عن خيبة أمل الأمين العام. وقال "كان من الأفضل لو تلقينا كلمات أوضح من رئيس مجلس الأمن" لكنه لم يسهب في التفاصيل. وأضاف دوجاريك إن بان سيثير القضية في لقائه الشهري مع أعضاء المجلس. وقال دبلوماسيون إن الدول الأعضاء في المجلس التي عارضت خروج بيان قوي مؤيد لبان وأيدت أن تتعامل الدول مع القضية بشكل ثنائي شملت فرنسا وهي الحليف التقليدي للمغرب وإسبانيا ومصر والسنغال. وتحتاج بيانات المجلس لأن يتم الموافقة عليها بالإجماع. ويعد الخلاف بسبب تصريحات بان هو الأسوأ من نوعه بين المغرب والأممالمتحدة منذ عام 1991 عندما توسطت المنظمة الدولية في إبرام وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب في الصحراء وتشكيل البعثة الدولية هناك. وانتقدت الرباط الأسبوع الماضي بان لاستخدامه كلمة "احتلال" لوصف ضم المغرب للمنطقة المتنازع عليها منذ 1975. وفي وقت سابق من هذا الشهر زار بان مخيمات اللاجئين التي يقيم فيها الصحراويون في جنوبالجزائر والذين يقولون إن الصحراء أرضهم وشنوا حربا ضد المغرب حتى وقف إطلاق النار. واتهم بان المغرب أيضا بدعم مظاهرة ضده وصفها بأنها هجوم شخصي عليه. وتريد جبهة البوليساريو إجراء استفتاء يتضمن الاستقلال لكن المغرب يقول إنه لن يمنح أكثر من حكم ذاتي. وشكى وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار يوم الخميس من "عناد" بان وقال إن تصريحاته عن القضية "غير مقبولة". وقال ممثل البوليساريو لدى الأممالمتحدة أحمد بخاري للصحفيين إن هدف المغرب هو إنهاء عمل بعثة (مينورسو) وهي خطوة قال إنها "ستعني أقصر طريق لاستئناف الحرب."