عبرت جبهة البوليساريو ومؤيدوها في مجلس الأمن عن خيبة أملهم أمس الثلاثاء لان مسودة قرار جديد بشأن الصحراء لم تتضمن صياغة أقوى إزاء حقوق الإنسان، حسب ما ذكرت رويترز . ولكن دبلوماسيين غربيين قالوا ان المسودة التي ستجدد التفويض لقوات حفظ السلام في الصحراء( مينورسو) شددت من لهجتها بشأن حقوق الإنسان مقارنة بالقرارات السابقة وتمثل تقدما يرضيهم. وتطالب جبهة البوليساريو بعثة الأممالمتحدة في الصحراء منذ فترة طويلة برفع تقارير عما تقول إنها انتهاكات لحقوق الإنسان يرتكبها المغرب. وتنفي الرباط هذه الاتهامات وتعارض اضطلاع بعثة الأممالمتحدة بهذا الدور. وتم التوصل لوقف لإطلاق النار بوساطة الأممالمتحدة عام 1991 على أساس إجراء استفتاء لتقرير المصير لكن ذلك لم يحدث ذلك وفشلت المحادثات بين المغرب والبوليساريو في التوصل لحل سياسي. وتدعو مسودة قرار أعدتها الولاياتالمتحدة وجرى توزيعها على أعضاء مجلس الأمن في ساعة متأخرة الاثنين الطرفين الى احترام حقوق الإنسان وترحب بتعهد المغرب بمنح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف حرية الوصول الى الصحراء. وتضمنت القرارات السابقة الخاصة بتجديد التفويض لبعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في الصحراء والمكونة من 230 فردا إشارة غامضة الى البعد الانساني للصراع. ولكن مسؤولين في البوليساريو قالوا بعد اجتماع لمجلس الأمن بشأن نزاع الصحراء ان مشروع القرار الجديد ليس كافيا لانه لم يمنح البعثة دورا في مجال حقوق الإنسان. واضطلعت جميع بعثات الأممالمتحدة الأخرى التي تشكلت منذ عام 1978 بهذا الدور. وقال محمد خداد وهو مسؤول كبير في البوليساريو ان مشروع القرار "يستخدم فقط عبارة حقوق الانسان دون أن تكون هناك الية واضحة حقا للدفاع عنها وحمايتها وهو أمر خاطئ فعلا". وقالت البوليساريو في خطاب أرسلته الى مجلس الامن ان الزيارات التي يقوم بها محققو مجلس حقوق الإنسان من حين لآخر "لن تكون مناسبة ولا فعالة ولن تعالج القضية الرئيسية المتعلقة بحق تقرير المصير". وقال أحمد بخاري ممثل البوليساريو لدى الأممالمتحدة للصحفيين ان دعم فرنسا أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن والتي تتمتع بحق النقض "الفيتو" للمغرب حليفها الذي كانت تستعمره حال دون إحراز تقدم موثوق به في هذه القضية. ولكن ستيفان كروزا المتحدث باسم البعثة الفرنسية قال "نرى أن المغرب حقق خطوات كبيرة في سعيه للتصدي لهذا الوضع. ومن المهم للغاية مساعدة المغرب على متابعة هذه الجهود وتشجيعه على معالجة قضية حقوق الإنسان بأفضل طريقة بناءة".