أدى انهيار مسجد بحي الأمل باب السيفر أحد الأحياء الشعبية بفاس إلى مقتل شخصين وجرح 6 آخرين. فيما لا زالت أشغال التنقيب جارية للبحث عن جثث 5 أشخاص آخرين مفقودين تحت الأنقاض. وانهار المسجد في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الخميس. ومعظم ضحايا الحادث هم عمال كانوا يقومون بأشغال ترميم المسجد الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى سنة 1998، وشارك سكان الحي في عمليات الإنقاذ بعد تأخر وصول الوقاية المدنية إلى مكان الحادث، واستعملت في عملية التنقيب وسائل بدائية. وحسب المعطيات الأولية، فإن أسباب انهيار المسجد الذي يوجد على بعد أمتار من مقر مقاطعةحي الأمل التابعة لمنطقة عين هارون، إلى الرياح القوية الأمطار التي تساقطت على الحي خلال الليلة الماضية، وأمرت السلطات المحلية بفتح تحقيق في الموضوع. وخلف حادث انهيار مسجد أبي بكر الصديق المتواجد بأحد أكبر الأحياء الشعبية على هامش مدينة فاس، حالة من الاستياء في أوساط الساكنة الذين نظموا وقفة إحتجاجية أثناء وصول حميد شباط عمدة المدينة إلى مكان الحادث، حيث حاصره السكان لتحميله مسؤولية تهاون مصالح المجلس الجماعي، وتدخلت عناصر الشرطة بقيادة والي الأمن محمد عروس لتخليص شباط من قبضة المواطنين الغاضبين، وحمل شباط بدوره المسؤولية لمصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في عدم مراقبة المسجد. وذكر سكان الحي أن المسجد ظهرت عليه شقوق قبل نحو سنة، رغم أن تاريخ بناءه يعود إلى حوالي 10 سنوات، وكانت بعض المحلات التابعة له تحتضن ورشات للنجارة تستعمل آلات كبيرة تحدث إهتزازات بجدران المسجد. --- رجال إنقاذ ومواطنون يحاولون انتشال جثث