انهارت قبّة احد المساجد بمدينة زايو بإقليم الناظور يوم السبت الماضي، وخلف الحادث وفاة شخص واحد وإصابة ثلاثة أفراد بجروح بليغة. وعزت وزارة الداخلية الأسباب الأولية لهذا الانهيار، إلى الأشغال التي كانت تقوم بها الجمعية التي تسير هذا المسجد لتغيير حجم قبته بدون إذن مسبق من السلطات والمصالح المختصة، مذكرة بأن الحادث أدى إلى حالة وفاة واحدة وثلاثة جرحى من بين عمال الورش. وأكدت وزارة الداخلية، في بلاغ أصدرته عقب هذا الحادث الأليم، أن هذا المسجد الذي تم بناؤه سنة 1994 قد سبق للجنة التقنية المحلية معاينة بنايته يوم 23 فبراير 2010 دون ملاحظة أي خلل تقني يستدعي التدخل لإصلاحه. وبمكناس انهار الطابق السفلي لمنزل يقع بحي أراومزين درب عين السفلي بالمدينة القديمة صباح أمس الأحد. وقد هرعت السلطات المحلية ورئيس المجلس البلدي لمكناس إلى عين المكان وتعذر على عناصر الوقاية المدنية التدخل، الأمر الذي جعل الأخبار تتضارب بشأن وجود ضحايا تحت الأنقاض، خاصة وأن المنزل الذي يوجد في ملكية عائلة ورثة بناني كان يقطنه مجموعة من العزاب. وإلى حدود كتابة هذه السطور لايزال البحث جاريا عن الضحايا. ومعروف أن مسلسل تهدم المباني بالمدينة العتيقة بمكناس كان حديث الساعة وكابوسا يؤرق السكان حتى قبل انهيار صومعة مسجد البرادعيين. وينتظر السكان أن تتحرك السلطات العمومية بجدية لحل هذا المشكل عوض الوقوف موقف المتفرج مع توالي الانهيارات.