أشاد سفراء أمريكيون سابقون بالمغرب بالتصريح الأخير لكاتبة الدولة الأمريكية في الخارجية هيلاري كلينتون. وأعربت كلينتون عن التزامها ب"تعميق أكثر للشراكة الاستراتيجية القوية" التي تجمع بلادها بالمملكة. وقال هؤلاء السفراء ، في رسالة موجهة لرئيسة الدبلوماسية الأمريكية، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها الأربعاء، "نشيد بتصريحكم الأخير، الذي أدليتم به عقب لقائكم بوزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، والذي أعربتم فيه عن التزامكم بتعميق أكثر للشراكة الاستراتيجية القوية مع المملكة". كما أشاد الموقعون على هذه الرسالة ب"تنويه" كلينتون بالخطاب "التاريخي" للملك محمد السادس ليوم 9 مارس الماضي، والذي أعلن فيه عن "جدول زمني ومسلسل تشاوري ينخرط المغرب بموجبه، بشكل حاسم، في عملية لتسريع الإصلاحات"، معتبرين أن الأمر يتعلق ب"استثناء محمود" يجعل المغرب متميزا في محيطه الإقليمي. وأكدوا أن "هذا التطور الديمقراطي الذي لا رجعة فيه والذي ارتضاه جلالة الملك، سيعود بالفائدة أيضا على سياسة الولاياتالمتحدة"، مشددين على أن "تشجيعاتكم المتواصلة وقيادتنا الوطنية سيكون لها دور حاسم إزاء هذه الإصلاحات السياسية والاجتماعية ليس بالنسبة للمغرب فقط ، وإنما لأطراف أخرى بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا". وبخصوص قضية الصحراء، أشارت الرسالة إلى أن رئيسة الدبلوماسية الأمريكية كانت قد "جددت التأكيد على السياسة الأمريكية ،المتبعة منذ زمن بعيد، والتي يعد المخطط المغربي للحكم الذاتي، وفقها، عادلا وواقعيا وذا مصداقية" مبرزة أن المقترح المذكور "من شأنه أن يصبح آلية سيتأتى بفضلها للأمم المتحدة تلبية تطلعات السكان الصحراويين وتدبير شؤونهم الخاصة في جو من السلم والكرامة". وذكر الموقعون على الرسالة بأن "المغرب حليفنا منذ الوهلة الأولى، وقف دوما إلى جانب الولاياتالمتحدة في اللحظات الإستراتيجية"، مجددين دعمهم للأهداف التي تتغيى الدبلوماسية الأمريكية تحقيقها مع المملكة. ووقع الرسالة السفراء الامريكيون السابقون بالمغرب جوزف فرنر ريد وطوماس ناصيف وميكاييل أوسيري وفريدريك فريلاند ومارك غانسبيرغ وإدوار غابرييل ومارغريت توتويلر وتوماس ريلي. --- تعليق الصورة: هيلاري كلينتون